يعيش فريق حزب الاصالة و المعاصرة داخل مجلس البلدي للحسيمة في الآونة الأخيرة على صفيح ساخن بعد ظهور خلافات بين أعضاءه المشكلين للأغلبية بالمجلس. وعلمت شبكة دليل الريف ان الخلاف نشب بين أعضاء الحزب بعد رفض رئيسة المجلس فاطمة السعدي تنفيذ اتفاق سابق يقضي بتوليها رئاسة المجلس لثلاث سنوات على ان يتولى زميلها في الحزب كريم الغازي ما تبقى من الولاية. وبدا هذا الانشقاق واضحا بعد رفض أغلبية أعضاء حزب الاصالة و المعاصرة بالمجلس حضور الدورة الأخيرة للمجلس حيث لم تستطع فاطمة السعدي توفير النصاب القانوني من الأعضاء لدورة يوليوز التي كان من المنتظر عقدها يوم 24 من الشهر نفسه ليتم تأجيلها الى غاية هذا اليوم الثلاثاء 31 يوليوز بحضور 11 عضوا فقط من أصل 35 عضوا المشكلين للمجلس. وكانت مصادر قد تحدثت في وقت سابق على ان فاطمة السعدي قدمت وعدا بتقديم الاستقالة الى السيد الوالي مباشرة بعد المصادقة على دورة الحساب الاداري التي عقدت في فبراير الماضي غير انها تراجعت عن وعدها . وترجح بعض الآراء تراجع فاطمة السعدي عن تقديم استقالتها جاء بناء على تعليمات من قيادة الحزب بالمركز الذين دعوها الى التشبث بمنصبها خصوصا وأنها تلقى دعما كبيرا من الياس العماري.