وجد عامل إقليمتازة، محمد فتال، نفسه في موقف حرج أول أمس الثلاثاء، بعدما قرر تكليف قسم الاتصال التابع للعمالة بدعوة الصحافيين لحضور أشغال المجلس الإداري لأكاديمية التعليم في جهة الحسيمةتازة تاونات وكرسيف، في حين قرر الوزير الاستقلالي الذي يتولى حقيبة وزارة التربية الوطنية، إغلاق أبواب قاعة الاجتماعات في العمالة في وجه الصحافيين المدعوين لحضور أشغال الدورة وفضل استكمال مسلسل الدورات «السرية» لأكاديميات التعليم، والتي شهدت نفس التوتر بين الصحافيين والوزير الاستقلالي. وطبقا لمصادر حضرت الاجتماع، فإن عامل الإقليم ومدير أكاديمية التعليم في جهة الحسيمة حاولا إقناع الوفا بأهمية فتح المجال أمام الصحافيين لتغطية أشغال اللقاء، إلا أن الوزر تمسك بقراره. ولم تقدم وزارة التربية الوطنية أي تبرير لقرارها بمنع الصحافة من حضور أشغال أكاديميات التعليم، والتي عادة ما تشهد كشف ملفات مهمة بين أعضاء المجالس الإدارية. وبقدْر ما نوّه صحافيو المدينة، في بيان صادر عن اجتماع طارئ لهم، بالسلوك التواصلي لعمالة الإقليم، استنكروا أسلوب مصادرة الحق في الولوج إلى المعلومة من قبل وزير التربية الوطنية، عكس ما ينص عليه الفصل ال27 من الدستور المغربي. واعتبر البيانُ هذا المنعَ خرقاً واضحاً لتنزيل الدستور الجديد وضرباً لشعارات الحكامة الجيدة، وحمّل المسؤولية لرئاسة الحكومة، مطالبا بالتراجع عن هذا السلوك الشاذ مستقبلاً.