انسحابات من المجلس الإداري بالجهة الشرقية وزير التربية الوطنية استخف برئيس المجلس العلمي بوجدة الذي نصح برفع الاجتماع لتمكين الحاضرين من الوضوء للصلاة انسحب مجموعة من أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية من أشغال اجتماع المجلس الإداري، المنعقد صباح الجمعة الماضي، احتجاجا على تجاوزات شابت الاجتماع الذي ترأسه محمد الوفا، وزير التربية الوطنية. وجاء انسحاب أزيد من 12 عضوا بالمجلس الإداري، احتجاجا على عدم احترام وزير التربية الوطنية لتوقيت انطلاق الاجتماع، وانفراده بتسطير جدول أعمال الدورة وفرضه على المجلس الإداري دون مصادقته، إضافة إلى إقصائه لتقارير اللجن الأخرى والاقتصار على قراءة تقرير لجنة المالية. وأكد أعضاء المجلس الإداري المنسحبون في بيان توصلت "الصباح" بنسخة منه، أن وزير التربية الوطنية انتهج خلال ترؤسه للاجتماع، أسلوب السخرية والقمع في تسيير أطوار المجلس الإداري بعبارات قالوا عنها إنها "لا تليق بمسؤول عن قطاع التربية الوطنية". وندد الموقعون على البيان، بالطريقة التي دبرت بها أشغال المجلس الإداري، من خلال إدراج النقط الخاصة بالمصادقة على مخطط عمل الأكاديمية والميزانية برسم سنة 2012 ومشروع نظام الصفقات الخاص بالأكاديمية على المناقشة في قائمة جدول الأعمال. وذكرت مصادر حضرت الاجتماع في حديثها ل"الصباح"، بأن وزير التربية الوطنية استخف برئيس المجلس العلمي بوجدة وعضو المجلس العلمي الأعلى مصطفى بنحمزة، الذي نصح الوزير برفع الاجتماع لتمكين الحاضرين من الوضوء للصلاة، فكان جواب الوزير: "هل تخشى فقدان الوضوء". وأشارت المصادر ذاتها، أنه لما طلب من الوزير رفع الجلسة قبيل أذان الجمعة، اعتبر نفسه في رخصة لأنه مسافر. ولم يقف وزير التربية الوطنية خلال ترؤسه لأشغال المجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين بالجهة الشرقية عند هذا الحد، بل أصر على منع الصحافيين من تغطية أشغال المجلس الإداري، واصفا جميع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التربية الوطنية ب"الغالطين"، وبأنهم لم يحترموا القانون في سماحهم للصحافيين بحضور أشغال المجالس الإدارية للأكاديميات، مشيرا إلى أنه جاء لتطبيق القانون. وعلمت "الصباح" أن محمد الوفا اشترط ألا تتجاوز مدة المجلس الإداري بوجدة، ساعتين، ليطير بعدها إلى الحسيمة على متن طائرة مروحية للإشراف على ترؤس أشغال المجلس الإداري لأكاديمية بجهة الحسيمةتازة تاونات خلال اليوم نفسه. ويعد قرار وزير التربية الوطنية، سابقة من نوعها، بعدما دأب صحافيو الجهة الشرقية على تغطية أشغال جميع المجالس الإدارية الخاصة بالأكاديمية، في عهد جميع الوزراء المتعاقبين على وزارة التربية الوطنية. وعبر صحافيو الجهة الشرقية، عن امتعاضهم الشديد من قرار وزير التربية الوطنية الذي وصفه المشاركون في الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام المقر المحتضن لأشغال المجلس الإداري ب"وزير التعتيم"، كما نددوا بسلوكه "الاقصائي" لرجال الإعلام في القيام بواجبهم المهني في إخبار الرأي العام بحقيقة ما يجري في المجلس الإداري.واعتبر المحتجون قرار منع الصحافيين يعاكس التوجهات العامة للدولة في الانفتاح على وسائل الإعلام وفق توجهات صاحب الجلالة، كما يحد من الحق في الوصول إلى المعلومة الذي نص عليه الدستور الجديد. http://www.assabah.press.ma/?view=article&tmpl=component&layout=default&id=24519