في إطار أنشطتتها الرمضانية المزمع تنظيمها أواخر هذا الشهر الكريم، قدمت جمعية الأمانة للتربية والثقافة والعمل التطوعي يوم الأربعاء 02/09/2009 طلب ترخيص لتعليق لافتة تعلن فيها أنشطتها كما هو معتاد قبل أن يفاجأ أعضاء الجمعية بعراقيل إدارية من قبل حسن رشدي، باشا مدينة الحسيمة الذي منع الجمعية من تعليق لافتتها في الشوارع الرئيسية للمدينة ، في حين سمح بذلك لجمعيات أخرى، وهو مايؤكد مزاجية القرار الإداري الصادر عن الباشا دون أن يستند لأي مسوغ قانوني. ورغم ذلك تجاوزنا هذا التعسف، وقدمت الجمعية طلبا جديدا يوم الجمعة 04/09/2009 لتعليق اللافتة مع تغيير الشارع إلى شارع ثانوي، ليفاجأنا الباشا هذه المرة بمحاولة إملائه على أعضاء الجمعية التنسيق مع مندوبية الشؤون الإسلامية، وهو ما رفضناه طبعا باعتباره تدخلا مرفوضا بشكل قطعي ومبدئي في شؤوننا الداخلية ، وهو ما نعتبره محاولة لممارسة الوصاية على العمل الجمعوي والمدني بالإقليم. أما المفاجأة الثانية فتكمن في إعطاء مهلة يومين للرد والبث في موضوع تعليق اللافتة تحت ذريعة التشاور مع جهات لم يحددها الباشا، وبعد إصرار الجمعية على الرد الفوري وبدون تماطل، إما بالترخيص لتعليق اللافتة في أجل أقصاه يوم أو منعه كتابة، تم الاتفاق على أن الرد سيكون يوم غده الثلاثاء 08/09/2009، ورغم الاتفاق أبى السيد الباشا إلا أن يمارس أسلوب التهرب من المسؤولية والتماطل المقصود والغياب غير المبرر من التواجد في مكتبه طيلة يومه الثلاثاء، دون أن يكلف نفسه عناء التأشير على طلب الجمعية. هذا و نشير إلى أن الجمعية قد سبق وتعرضت لمجموعة من المضايقات من طرف هذا الأخير (باشا المدينة) الذي يحاول عبثا تكريس توجه جديد وشاذ بعقلية قديمة لم نعهده كجمعيات ومجتمع مدني بالإقليم، وذلك ضدا على الخطابات الرسمية الداعية إلى تبني مقاربة تشاركية واحترام الإطارات المدنية الفاعلة في المجتمع. لذا نؤكد في جمعية الأمانة للتربية والثقافة والعمل التطوعي : - رفضنا وشجبنا واستنكارنا الشديد لمثل هذه الممارسات المشينة من قبل السيد حسن رشدي ، باشا مدينة الحسيمة. - مطالبتنا السيد والي جهة تازةالحسيمة تاونات بالتدخل لوضع حد لهذه السلوكات الاستفزازية المعرقلة للسير الطبيعي للعمل الجمعوي المستقل بالمدينة و الذي لا يقبل التدجين. - دفاعنا المستميت وحفاظنا على استقلالية الجمعية عن أي جهة حكومية أو غير حكومية، كما ننبه أن التنسيق في أنشطة الجمعية لا يمكن أن تملى من طرف الباشا أو غيره. - تشبثنا بحقنا في ممارسة العمل المدني وفق القوانين المنظمة للحريات العامة بالمغرب دون تعسف أو مضايقة. - نهيب بالإطارات الجمعوية والفعاليات المدنية أن تستشعر خطورة وضعية الحريات العامة بالإقليم. وختاما فإننا في جمعية الأمانة للتربية والثقافة والعمل التطوعي بالحسيمة نأكد بأن مثل هذه الممارسات الاستفزازية لن تنال من عزيمتنا ، بل تزيدنا إصرارا وتشبثا بالمسار الذي اخترناه وبأهداف العمل الجمعوي النبيل والمستقل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ). عن مكتب الجمعية