أفاد تقرير لمديرية المطار الناظور العروي الدولي بأن حوالي 307 ألف مسافر عبروا هذا المطار خلال سنة 2009 مسجلين بذلك ارتفاعا بنسبة 21ر42 بالمائة مقارنة مع سنة 2008 (215 ألف و867 مسافر). وأوضح المصدر ذاته أن هذا التحسن تم تسجيله على مستوى السياح الوافدين، والمغادرة والعبور، مسجلا أن حركة النقل بلغت ذروتها خلال شهر يوليوز (40 ألف و278 مسافر)، متبوعا بشهر غشت (38 ألف و370)، ويونيو (26 ألف و841)، ثم دجنبر (26 ألف و906) وأكتوبر (24 ألف و167). وأفاد التقرير بأن حركة الطائرات سجلت ارتفاعا جوهريا بنسبة 63ر801 بالمائة، ب`3591 طائرة حطت بالمطار خلال السنة المنصرمة، مقابل 1988 طائرة سنة 2008. ويعزى التوجه نحو الارتفاع الذي تشهده حركة النقل الجوي منذ بداية سنة 2009، حسب مديرية المطار، إلى فتح العديد من الخطوط الجوية، ما بين 2008 و2009، تربط الناظور بعدد من المدن الأوروبية، وخاصة تلك التي يتركز فيها جزء كبير من المواطنين المغاربة المنحدرين من المنطقة. وأوضح المسؤولون بالمطار أن التعريفات التحفيزية التي وضعها المكتب الوطني للمطارات وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين والشركات الجوية وتطور قطاع السياحة، كلها عوامل شجعت على إحداث خطوط جديدة وتعزيز الخطوط الموجودة. ويتم حاليا ربط مدينة الناظور انطلاقا من بروكسيل وأمستردام ومدريد وكولونيا ومارسيليا وشارل لوروا وبرشلونة وروس وفرانكفورت ومالقة ومايوركا وجيرونة. وذكر المصدر ذاته أنه "بالنظر للنتائج المحصل عليها خلال 2009، واستطلاعات تم إنجازها لدى بعض الشركات الجوية ومتعهدي الأسفار، فإن سنة 2010 ستشهد دون شك ارتفاعا ملحوظا في حركة النقل الجوي على مستوى مطار الناظور العروي". وقد تمت برمجة مشاريع، خلال سنة 2010، في إطار مخطط تحديث المطار الدولي الناظور العروي، لمواكبة الدينامية التي يعرفها في ظل سياسة الأجواء المفتوحة التي تنهجها المملكة. وفي هذا الإطار، سيتم إطلاق أشغال توسعة المحطة الجوية للمطار من خلال توسيع فضاءات التعامل مع المسافرين. كما تهم جهود تأهيل المطار، تثنية طريق الولوج إلى المطار ووضع نظام جديد للإضاءة على مستوى هذا الطريق ومنح الشهادات للخدمات المقدمة للمسافرين والمستعملين وفقا لمعيار (إيزو 9001/ 2008).