الصدفة قادت الأمن البلجيكي يوم الأحد 24 يناير الجاري، إلى اكتشاف مزرعة لمواطن مغربي في قلب العاصمة الأوروبية بروكسيل. في البداية كان يتعلق الأمر بخلاف بين صاحب المحل (ايواء/كراج) و الكاري المغربي ب. موسى، (43 سنة) مقيم بمدينة تيلبورغ بهولندا، إذ طالب صاحب المحل الكاري المغربي بالخروج، لأنه محتاج في محله، الشيء الذي رفضه الكاري المغربي بشدة، بعدما أن كان يتما طل لربح الوقت فقط، مما اضطر معه صاحب المحل إلى الالتجاء للقضاء. المحكمة استدعت الطرفين لعدة مرات، لكن الكاري المغربي تخلف عن الموعد، ولم يحظر جلسات المحكمة إلا صاحب المحل و محاميه. وبذلك حكمت المحكمة لصالح المالك البلجيكي و الحكم على الكاري الغربي غيابيا بالأداء وإفراغ المكان. بتاريخ 24 يناير الجاري توجه صاحب المحل مصحوبا بقفال (الحداد)، لفتح الباب و تغيير القفل. و عند فتح الباب كانت المفاجئة أعظم، إذ شم رائحة قوية للحشيش، مما جعله يخبر الشرطة التي هرعت بسرعة إلى عين المكان. الشرطة اكتشف مزرعة حقيقية للحشيش مجهزة بنظام كهربائي و قنوات للري...الخ. كما لاحظوا بان الغلة الأولى و ربما الثانية و الثالثة...، قد حصدت و لم يبقى إلا أوراق للحشيش مكدسة في أكياس بلاستيكية. الأمن البلجيكي لم يتوقف عند هذا الحد، بل فتح تحقيقا في الموضوع مما جعله يواصل بحثه في هذه النازلة واكتشاف مزرعة ثانية مساحتها 400 متر مربع تحتوي على نباتات صغيرة خضراء للحشيش لا يتجاوز طولها 20 سم بعد حسب مصادر أمنية. وقدرت مصالح الأمن بان عدد الشتلات التي تحتوي عليها هذه المزرعة تقدر ب 2000 فسلة. وحسب وكالة بيلغا للأنباء فان الأمن البلجيكي قام بحجز كل الأجهزة التي عثر عليها في عين المكان، و أن الحشيش سيتم إحراقه في الأيام القليلة المقبلة. كما يمكن الإشارة بان الشرطة لم تستطيع إلى حدود اليوم اعتقال الكاري و المتورطين معه في هذا الملف الخطير. مما جعلها تراسل نظيرتها في الانتيربول لتفكيك رموز هذا الملف. ويعتقد بان هذا العمل لا يمكن له أن يكون معزولا، بل خططت له شبكة دولية منظمة و متخصصة في ترويج المخدرات.