أهم حدث رياضي شهدته الساحة الرياضية الوطنية الأسبوع المنصرم على الأرجح هو زيارة وفد هام منضوي تحت لواء الكاف من أجل الوقوف عن كثب على الملاعب المقترحة لإحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم لسنتي 2015و 2017 بالإضافة إلى زيارة مراكز التدريب ، و مختلف البنى و التجهيزات التحتية الضرورية ، و في هذا الإطار وقفت البعثة على مقرات عديد الأندية الوطنية كالوداد و الرجاء البيضاويين ، وكذا تقييم مستوى المرافق التي تتوفر عليها من ملاعب على إختلافها المخصصة للتداريب اليويمة ، و مستودعات الملابس و قاعات تقوية العضلات و غير ذلك . و حسب بعض المقربين من أعضاء الإتحاد الإفريقي ، فاللجنة أعجبت بما يتوفر عليه المغرب حاليا من منشآت رياضية ، في انتظار استكمال الأشغال في الملاعب الأخرى المرشحة لإحتضان الدورة قبل أن تنكب اللجنة على الوقوف على مدى جاهزيتها بشكل أدق قبيل أشهر من موعد إختيار البلد المنظم للنسخة القادمة من الكأس الإفريقية . بالمقابل ، سينافس ملف المغرب نظيره الجنوب إفريقي القادم بقوة بعد أن نجح حسب رئيس جهاز الفيفا جوزيف بلاتير في إحتضان أكبر عرس كروي في القارة السمراء الصيف الماضي ، قس على ذلك أن بلد المنديلا ينافس المغرب كذلك باعتباره يمثل دول جنوب الصحراء مبررا ذلك بوجوب التناوب مع بلدان شمال إفريقيا في شرف الاحتضان بعد أن حصلت ليبيا مؤخرا على شرف تنظيم نسخة 2013 . و كمغاربة نتمنى أن يحالفنا الحظ هذه المرة باعتبارنا المترشح لأول مرة لتنظيم شرف هذه التظاهرة القارية ، و الفوز بحق تنظيم كأس إفريقيا عن جدارة و استحقاق تلبية لطلبنا المنشود بالمنشآت الرياضية في ميدان كرة القدم حيث رصدت لذلك ملاعب بمواصفات عالمية بمراكش و أكادير و فاس إضافة لمركبي محمد الخامس بالدار البيضاء و مولاي عبد الله بالرباط . إشراك كل مكونات المجتمع المدني من شأنها أن تقوي الحملة الوطنية المعلنة منذ مدة ، و أن تساعد على النجاح من مسؤولين رياضيين وتقنيين ، و إعلاميين ، ثم رجال المال و الأعمال كأطر فاعلة في المجال ، كل من زاويته الخاصة و رؤيته الهادفة ، في سبيل أوحد حتى نكون في مستوى عالي من التنظيم الإحترافي المنشود على غرار إختيار دولة قطر منذ أيام لشرف تنظيم عرس المونديال لأول مرة في دولة عربية سنة 2022 من مقر الفيفا بزيوريخ السويسرية .