غير بعيد عن مركز سيدي بيبي، وبالضبط بدوار بنكمود الذي لا يبعد سوى نحو ثلاث كيلومترات عن مركز الجماعة، تعرض شخص بحر الأسبوع الماضي لهجوم مسلح (أسلحة بيضاء) من طرف عصابة مكونة من شخصين، العصابة التي استغلت جلسة خمرية كان يقيمها الضحية رفقة امرأتين بمنزله الكائن بنفس الدوار. الضحية تعرض لعدة جروح بواسطة السلاح الأبيض في مختلف أنحاء جسمه بعد جلسة الضرب المبرح التي نالها من العصابة، ولتكتمل العملية ،قام الجناة بسرقة سيارته والتوجه إلى وجهة غير معلومة.تاركين المعني بالأمر بين الحياة والموت بعد أن سلبوه كل ما يملك. خلال الساعة الصباح الأولى لليوم الموالي نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي بأكادير من أجل تلقي العلاجات الضرورية،ولأن الأخبار السيئة لا تنتظر طويلا فقد شاع الخبر في الدوار كالنار في الهشيم،وعندما وصل إلى علم مركز الدرك بسيدي بيبي خبر الهجوم سارعت فرقة من مركز سيدي بيبي بقيادة رئيس المركز إلى عين المكان من أجل التحقق من صحة الخبر والوقوف على حيثيات القضية.وبحضورهم تأكد فعلا بأن الضحية قد تعرض للضرب والجرح على يد عصابة تفننت في تعذيبه وسرقت منه كل ما كان بحوزته من نقود،ناهيك عن السطو على سيارته. مباشرة بعد العثور على السيارة التي وجدت بمنطقة بنسركاو والت مكنت التحريات من التوصل إليها في وقت وجيز، تمكن رجال الجنرال حسني بنسليمان من إلقاء القبض على الجناة ، وخلال البحت معهم تبين بأن النسوة اللواتي كن مع الضحية خلال الجلسة الخمرية بمنزله لسن سوى زوجات الأضناء، وأنهن كن على علم بمخطط أزواجهن وأنهن شاركن في هذه العملية من أجل استدراج الضحية وجعله يشرب أكبر قدر من الخمر من أجل تسهيل عملية الاعتداء علية وسرقته حينما تلعب الخمرة برأسه. المجهودات المضنية لأصحاب البذلة الرمادية مكنت من القبض على الجناة رجالا ونساء وضعهم تحت الحراسة النظرية إلى أن تم تقديمهم أمام السيد وكيل الملك باستئنافية أكادير الذي أمر بدوره بوضع الأضناء خلف القضبان بالسجن المحلي بأيت ملول إلى حين استكمال التحقيقات وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها في قضية حيرت الكثيرين ممن تابعوا الموضوع.