أُعطيت أمس الخميس، انطلاقة فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني لسينما الشباب، باحتفاء مُميّز ولحظات عرفان للفنانة المغربية " الزاهية الزاهيري"، وذلك بالمركب الثقافي لمدينة بيوكرى، حيث تم تسليم درع تذكاري للمُكرّمة من قبل جمعية محترف سوس للتنشيط المُنظّمة للتظاهرة، أمام جمهور نوعي متكون من مخرجين سينمائيين و مُمثلين مغاربة ذائعي الصيت وطنيّا، و مسؤولين بعمالة اقليم اشتوكة آيت باها إلى جانب مُنتخبين و رجال سلطة فضلاً عن فئة عريضة من المجتمع المدني. و يتنافس 16 فيلما قصيرًا، لمُخرجين شباب قدِموا من مدن مختلفة بالمملكة، حول جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي تشهده مدينة بيوكرى، على مدار ثلاثة أيام، و الرامي إلى الدفع بالمهتمين بالحقل السينمائي المغربي ، من الشباب، نحو الإبداع في فن الفيلم القصير كنوع سينمائي مستقل علاوة على تبادل الخبرات و التجارب التي تسبر أغوار الفن السابع، من خلال ندوات و وورشات تكوينية في مجال السينما، ستُقام على هامش الحدث الفنّي. و عن عدم تنظيم الدورة الثانية لمهرجان بيوكرى الوطني لسينما الشباب للفيلم القصير، خلال السنة الماضية، على اعتبار أن الدورة الأولى تم تنظيمها في شهر أبريل من سنة 2014، قال عبد الرحيم بوحماد بصفته مدير المهرجان، ضمن تصريح لجريدة اشتوكة بريس، إنّ السبب الدافع إلى تأجيل النسخة الثانية من التظاهرة الفنية، راجع إلى انعدام الدعم، و أن الميزانية المرصودة لهذا المهرجان تظلّ ضئيلة للمضي قدما بهذه التظاهرة إلى مستوى يفوق تطلعات المتعطشين للعروض السينمائية، مُبرزًا أن رغم تعدّد الإكراهات، إلاّ أنهم يعملون على ضمان استمرارية للمهرجان، بالإمكانيات المُتاحة. كما تتشكّل لجنة تحكيم الدورة الثانية للمهرجان، من كل من الممثلين المغاربة، صلاح ديزان و عبد الحق مجاهد و أحمد عوينتي إلى جانب المخرج السينيمائي، أحمد بايدو، حيث ستتابع الأفلام المشاركة لإختيار منها تلك التي تنطبق فيها المعايير، للظفر بجوائز مسابقة المهرجان، الذي سيسدل الستار على فعالياته مساء غذ السبت.