أجهز أربيعيني على مشعوذ بأرفود، بعد أن وجه له طعنة قاتلة على القلب بسكين انتقاما ل»فحولته»، بعد أن اتهمه بممارسة طقوس مشعوذة بتحريض من امرأة، حولته إلى عاجز جنسيا (الثقاف). وحسب مصادر إعلامية، فإن مفوضية شرطة أرفود بإقليم الرشيدية، أحالت الثلاثاء الماضي على الوكيل العام شخصا متهما بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، الذي أمر بإيداعه سجن الرشيدية وعرضه على قاضي التحقيق من أجل استكمال البحث، سيما بعد أن ظل غموض يلف هوية امرأة اتهمها المتهم أنها من حرضت المشعوذ عليه. وتعود تفاصيل القضية، عندما بدأ المتهم يعاني أعراضا نفسية، زاد من حدتها إصابته بعجز جنسي، إذ رغم عيادة الطبيب، وتشخيص حالته على أنها مجرد اضطراب نفسي عابر، إلا أن المتهم لم يقتنع بذلك، وشك أنه ضحية طقوس السحر والشعوذة. شكوك المتهم ستتحول إلى حقيقة، حسب اعتقاده، بعد أن توصل بأخبار أن امرأة وراء تدهور حالته النفسية، إذ قصدت مشعوذا شهيرا بالمدينة، وسلمته مبلغا ماليا من أجل إعداد تعويذة، لجعله عاجزا جنسيا انتقاما منه، فقررو ضع حد لمعاناته بتصفية المشعوذ انتقاما لفحولته «الضائعة». وشددت المصادر على أن المتهم، اختار يوم انعقاد السوق الأسبوعي بأرفود السبت الماضي لتنفيذ جريمته، إذ استل سكينا وتوجه في الصباح الباكر إلى المحل الذي يقيم فيه المشعوذ طقوسه، وظل ينتظر قدومه لمدة فارقت الساعة، وبمجرد أن حل الضحية وشرع في فتح باب محله، فاجأه المتهم بطعنة مباشرة على القلب، قبل أن يتخلص من أداة الجريمة في مكان بالسوق ويلوذ بالفرار. وأشعر مواطنون مسؤولي مفوضية الشرطة بأرفود بمقتل المشعوذ، فأمروا فرقة أمنية مكلفة بحراسة السوق بالانتقال إلى مكان الجريمة، وفي طريقها صادفت المتهم وهو في حالة الفرار، فتمكنت من إيقافه. وبوصولها إلى مكان الجريمة، وجدت الضحية جثة هامدة، بعد أن نزف دم كثير منه، وبعد التقاط صور لها من قبل الشرطة العلمية، نقلت جثته إلى مستودع الأموات لتشريحها بتعليمات من النيابة العامة. وكشف المتهم أنه تخلص من أداة الجريمة بمكان في السوق، فدل عناصر الشرطة عليه، فعثرت على السكين بين متلاشيات حديدية، وعليه آثار دم الضحية. وأثناء تعميق البحث معه، حمل المتهم المشعوذ تدهور حالته النفسية بعد أن أعد تعويذة، بتحريض من امرأة تسببت له في «الثقاف»، فقرر دون تردد تصفيته جسديا. وعندما طالبه المحققون الكشف عن هوية المرأة، ادعى عدم معرفته بها، وأنه فقط تلقى أخبارا تؤكد أنها من سلمت المشعوذ الضحية مبلغا ماليا، لإنجاز التعويذة، وهي التصريحات التي لم يقتنع بها المحققون، ليحال على النيابة العامة باستئنافية الرشيدية، التي أحالته بدورها على قاضي التحقيق.