لم يكن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ينتظر كل هذا التضامن الواسع من قبل مختلف الفئات الاجتماعية، عقب البلاغ الذي أصدره الدوان الملكي ينتقد فيه تصريحات زعيم حزب الكتاب. وألهب هاشتاغ “كلنا بنعبد الله” مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها فايسبوك، تعبيرا عن رفض استهداف بنعبد الله ومنح قداسة لم يأتي بها الدستور لمستشار الملك فؤاد عالي الهمة. ويرى متابعون أن البلاغ يأتي في سياق العديد من الأحداث الأخيرة التي تريد تضييق الخناق على معسكر الإصلاح الذي يتشكل من العديد من الأحزاب السياسية من بينها العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية. كما يعتبر نشطاء أن هذا البلاغ هو محاولة يائسة للتمكين لحزب الأصالة والمعاصرة ولمعسكر التحكم، ومحاولة أيضا لتكميم الأفواه قبيل الانتخابات. وكان بلاغ للديوان الملكي قد صدر أمس الاثنين في حق الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية نبيل بن عبد الله على إثر تصريحات منسوبة إليه بعد حواره في جريدة الأيام التي إعتذرت عن الخطأ الذي وقعت فيه. وقد إنتقد الديوان الملكي في بلاغ له بشدة تصريحات بنعبد الله معتبرا أنها “ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة”.