احتجاجا على قرار لوزارة التربية الوطنية بإغلاق الثانوية التأهيلية “أفلا إغير” المتواجدة بتراب الجماعة القروية إفلا إغير، التابعة لدائرة تافروات، إقليمتزنيت، تخوض ساكنة الجماعة والمكونة من ساكنةً 32 دوارا مواجهة مع السلطات المحلية بعدما رفض السكان تسجيل وإعادة تسجيل ابناءهم في المدرسة الابتدائية وفروعها، وفي الإعدادية المتواجدة بتراب الجماعة. وكشف مصدر جمعوي من نفس الجماعة أن الساكنة قررت خوض هذا الشكل الاحتجاجي، بعدما فوجئوا بعدم قبول تسجيل ابناءهم في الثانوية التأهلية وتحويلهم إلى ثانوية أخرى تتواجد بمركز تافروات، والتي تبعد عنهم ب33 كيلومتر، بمبرر أن مجموع التلاميذ المسجلين خلال الموسم الدراسي الماضي لم يتجاوز 93 تلميذا في حين تحدد معايير وزارة التربية الوطنية ضرورة تواجد 120 تلميذا لاستمرار تواجد هذا المرفق العمومي. واعتبر المصدر الجمعوي الذي يشغل نائب رئيس جمعية “كدورت للتضامن” أن القرار الموقع من طرف النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، والقاضي باغلاق أبواب الثانوية أمام ابناء المنطقة سيكون تهديدا حقيقيا لمستقبل 57 فتاة كانت تتابع دراستها في الثانوية المقرر إغلاقها، مع العلم أن إحدى التلميذات حصلت الموسم الماضي على أعلى معدل في إقليمتزنيت. وكشف نفس المصدر أن قرار إغلاق الثانوية وترحيل تلاميذها لثانوية بتافروات، سيكون عاملا آخرا لاكتظاظ هذه المؤسسة، إذا ما تم تسجيل التلاميذ الذكور الذين يبلغ عددهم 36 تلميذا. ولم يفلح الاجتماع الذي عقدته عدد من الجمعيات النشيطة في المنطقة بعامل إقليمتزنيت والذي حضره المندوب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية في إيجاد حل للمعضلة بعدما تشبت الأخير بقرار الإغلاق، ما جعل هذه الجمعيات تناشد الملك محمد السادس للتدخل في الملف.