لم تكن آلاف الجماهير، التي فاق تعدادها الأربعين ألف متفرج، و التي حجّت ليلة أمس السبت، بكثافة لساحة الإستقبال بمدينة تزنيت، لحضور السهرة الثانية لمهرجان تيميزار للفضة، الذي يأتي في نسخته السابعة، على موعد مع فنانين عاديين؛ فالفنان عادل الميلودي، الذي بصم اسمه في الساحة الفنية المغربية، أدى باقة من أغانيه الشعبية الشهيرة وجال معه الجمهور بكل تلقائية مرددا إياها واحدة تلو الأخرى في تناغم و تفاعل بامتياز. وأمتع عادل الميلودي، الذي يعد من أيقونات الموسيقى الشعبية المغربية، الجماهير من عشاقه من مختلف الأعمار، بأروع الأغاني التي حققت نجاحا كبيرا، كأغنية " الوداع أحياتي" و " عزي نفسك" التي تفاعل معها الجمهور من خلال ترديد كلمات الأغاني والرقص في تناغم تام مع الإيقاع، خاصة أثناء أدائه أغنيته الجديدة " زيو ميكا" التي أثارت جدلا واسعا. وكان جمهور مهرجان «تيميزار» على موعد قبل ذلك مع مجموعة الفنان لحسن بيزنكاض، الذي يُعتبر أيقونة في التراث الموسيقي الأمازيغي، و الذي أدى عددا من أجمل أغانيه، إلى جانب مجموعة إبرازن، فضلاً عن استمتاع و تفاعل الجمهور مع إيقاعات أغاني أحد نجوم الراب و الهيب هوب "أش نايم"، الذي ألهب حماس الجمهور راسمًا رفقة فرقته لوحات راقصة على منصة السهرة. و أضفى أداء الجمهور للنشيد الوطني طابع التميز على ثاني سهرات مهرجان تيميزار، لكونها تزامنت مع الذكرى 17 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه، مُبديًا تشبثه بالثوابث الوطنية الراسخة و تعلقه بأهداب العرش العلوي المجيد. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يؤدي النشيد الوطني، استغل شاب تلك المدة لرسم لوحة تشكيلية فوق المنصة، للملك محمد السادس، نالت إعجاب الحاضرين،والتي أُعتبرت بمثابة هدية لصاحب الجلالة بمناسبة ذكرى تربعه على العرش. يُذكر أن جمهور فيستيفال تيميزار سيكون اليوم الأحد – ثالث أيام التظاهرة الثقافية – على موعد مع عدد من النجوم الذائعي الصيت والذين سيختتمون المهرجان، من بينهم رائد الأغنية الأمازيغية حسن أرسموك و الفنانة الشابة سلمى رشيد نجمة التي تعرّف عليها الجمهور بعد تألقها في برنامج "أراب أيدل" إلى جانب الفنان الغني عن التعريف، الشاب عبد الحفيظ الدوزي.