أقدم نشطاء حقوقيون و نقابيون إلى جانب آخرين جمعويين، أمس الخميس، على تنفيذ وقفة احتجاجية و تضامنية مع أستاذ أمام المنطقة الإقليمية للأمن بتزنيت، والذي كان قد تعرض خلال الأسبوع الماضي، لاعتداء جسدي مع أعمال تخريبية طالت سيارته، من طرف باعة جائلين، بالمدينة القديمة، حيث ردّدوا شعارات يُطالبون من خلالها بتكثيف الدوريات الأمنية حفاظا على سلامة المواطنين. و قال بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع تزنيت، إن الإعتداء الذي تعرض له الأستاذ الذي يشغل منصب حارس عام، من طرف أربعة أشخاص من ذوي السوابق العدلية، كاد أن يودي بحياته لولا تدخل أحد أعوان السلطة، مُعتبرًا ذلك " تهديدا لسلامته الجسدية". ومن جانبها، أصدرت" التنسيقية المحلية للباعة المتجولين وتجار الرصيف"، بلاغا، توصلت جريدة اشتوكة بريس بنسخة منه، تُعلن من خلاله تبرؤها من المعتدين، الذين يقومون بالإعتداء على المارة، إلى جانب الباعة المتجولين، مُضيفًا أنهم يُرددون على مسامع الملأ، أن لهم نفوذا و أن لا أحد يقوى على توقيفهم، والذين سبق للتنسيقية أن حذرت السلطات منهم، بسبب توالي اعتداءاتهم المتكررة على المارة و الباعة الجائلين، حسب مضمون البلاغ. كما عبّرت التنسيقية، من خلال الوثيقة ذاتها، عن تضامنها مع الأستاذ المُعتدى عليه، مُرجعةً حدوث الإعتداء إلى ما وصفته ب "تدهور الأوضاع الأمنية" بتزنيت، وهو الأمر الذي فنده مصدر أمني، نافيًا أن يكون الموضوع يتعلق بانفلات أمني، مُعتبرًا الحادث يتعلق بتبادل للضرب و الجرح، مُؤكدا أنه جرى تحرير محضر للوقوف عند حيثيات كل ماوقع.