إستنكر أرباب النقل الدولي بسوس، المنضون تحت لواء الإتحاد العام للمقاولات والمهن، التابعة لنقابة الإتحاد العام للشغل، ما وصفوه بالتعسفات التي باتت تلاحق حافلاتهم خلال نقط التفتيش، تزامنا مع حلول شهر رمضان الفضيل، والتي يتم توقيفها وتفتيشها بطرق لا تخلو من عنصرية، في خرق سافر للإتفاقية التي تجمع الطرفين، والتي يسمح بموجبها الطرف الإسباني، بالسماح لمرور الطرود المحملة بالمواد الغذائية “كالشباكية” و”سلو” والتي يزيد الإقبال عليها خلال شهر رمضان. وقالت مصادر أن الجمارك الإسبانية بالخزيرات، حجزت أطنان من المواد الغذائية، بعد عملية تفتيش طويلة متعمدة، تسببت في تأخز الحافلات عن موعد انطلاقها بنحو 12 ساعة، حيت تم حجز جميع الطرود التي تحوي مواد “الشباكية” و”سليلو” وزيوت اركان “واملو”، تحت مبرر، غياب وثائق المراقبة البيطرية الصادرة من المصالح المختصة، والتي تتبت خضوع هاته المنتوجات للمراقبة قبل إستهلاكها داخل تراب الإتحاد الاوروبي. و أضافت المصادر، أن بعض موظفي الجمارك، لايتوانون في طلب عمولات مقابل السماح بمرور هاته المواد، دون الحاجة الى حجز الطرود وإتلاف محتوياتها، مستغلين في ذلك الطلب المتزايد على هاته المواد من طرف الجالية خلال شهر رمضان، حيت أضحى شهر رمضان، لدى بعض عناصر الجمارك، مناسبة لكسب مزيد من الأموال والتي يجبرون سائقي الحافلات، على تأديتها مقابل السماح لهم بالمرور، في وقت يتم فيه الإستحواد على هاته المواد الغذائية، بعد إيهام السائقين أنه سيتم إتلافها لاحقا. وأشارت المصادر، أن المشاكل الأنية التي يجتازها أرباب النقل الدولي، خلال هذا الشهر الفضيل، زادت من تعميق الأزمة التي يعيش عليها قطاع النقل الدولي، حيث كثرة الإلتزامات الضريبية، وكساد السوق الرحلات التي تعرف انتعاشة فقط، خلال العطل الصيفية، مما يجعل القطاع يتغدى فقط من عائدات الطرود المتبادلة بين المغرب ودول المهجر بأروبا، وذلك لتغطية مجمل المصاريف والنفقات المتعددة. وشددت نقابة المهنيين، بضرورة تدخل مصالح وزارة الخارجية ومجلس الجالية، قصد التدخل لدى نظيرتها الإسبانية لرفع الضرر الحاصل وإنصاف المهنيين، خاصة وان هذا القطاع، يعتبر شريانا اقتصاديا حيويا، ويلعب دورا مهما في صلة الوصل بين أرض الوطن وخارجه، كما يسدي خدمات متعددة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، ناهيك عن تشغيل الشركات العاملة في مجال النقل الدولي للسافرين للعشرات من اليد العاملة المحلية داخل المغرب وخارجه.