أسفرت عملية مداهمة مستودع سري بمركز "سيدي بيبي"، ضواحي اشتوكة آيت باها، عن حجز أزيد من 5 أطنان من الحليب واللبن والعصائر المعبأة في علب بلاستيكية، بالإضافة إلى أزيد من 20 ألف علبة ياغورت من مختلف الأحجام والأشكال، وحوالي نصف طن من الزبدة، وكميات مهمة من علب البيسكوي، ضمنها كميات انتهت مدة صلاحية استهلاكها، وذلك خلال الساعات الأولى من اليوم الجمعة. واستنادا إلى المعطيات التي استقتها الجريدة من عين المكان فقد أشرفت لجنة مختلطة، تتكون أساسا من السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة والقسم الاقتصادي بعمالة اشتوكة آيت باها والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمجلس الجماعي، على عملية إتلاف المحجوزات، وذلك لما يُشكل ترويجها من خطر على صحة المستهلك. المعطيات ذاتها كشفت أن المستودع "العشوائي" تنعدم فيه أبسط شروط وظروف التخزين الضرورية للاحتفاظ بمثل هذه المواد، والتي يتم استقدامها من مدينة تطوان، وتخزينها بالمستودع، لإعادة توزيعها على المحلات التجارية والمجابن بكل من القليعة، آيت اعميرة وبيوكرى، بالإضافة إلى اشتغال المستودع منذ حوالي شهرين دون الحصول على التراخيص الضرورية. وبأمر من النيابة العامة المختصة، جرى الاحتفاظ بالمسؤول عن نشاط المستودع، والذي يعمل بقطاع التعليم، رهن إشارة البحث في إطار تدابير الحراسة النظرية بالمركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بيبي، للتحقيق معه حول تعريض صحة المستهلكين للخطر، بتخزين مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، أو في ظروف غير سليمة، واستغلال مستودع خارج الضوابط القانونية.