عاد اليوم إلى حضن والديه الطفل المختفي محماد أوتعلين بعد غياب دام أربعة أيام ذاقت خلالها أسرته كل أنواع العذاب لفقدان فلذة كبدهم ...عاد اليوم وعادت معه الابتسامة التي فارقت والديه ، والطفل وكما يحكي على لسانه أنه في يوم الجمعة 29 أبريل 2016 حوالي الساعة 10 صباحا توجه الى محطة الوقود الواقعة على الطريق الوطنية رقم 1 في اتجاه مدينة تيزنيت مرفوقا بصديق له وذلك من أجل تزويد عجلة دراجته الهوائية بالهواء . بعد خروجهما من المحطة أخد صديقه الدراجة لقضاء غرض ما في حين سار هو على قدميه نحو عمله الذي يزاوله عند أحد النجارين بالمنطقة ، وما هي إلا أمتار قليلة حتى وقفت بجانبه سيارة من نوع 4x4 سوداء اللون ترجل منها شخصان سألاه عن فقيه بالمنطقة. ورشاه بمادة مخدرة أفقدته الوعي لم يعرف بعدها ما الذي وقع . توقفت السيارة قرب إحدى الصيدليات الواقعة بأحد المداشر الواقعة على الطريق الوطنية رقم 1 فترجل الخاطفين الذين لم يفطنا بأن الطفل قد استعاد وعيه،فاستغل انشغالهما وفتح النافدة وأطلق رجليه للريح. الطفل يقول أنه بات في الخلاء 3 ليال في طريق عودته إلى بيت والدية مستعين بالاطوسطوب وعند سألنا له عن المكان الذي توقفت فيه سيارة الخاطفين يقول أنه لم يتذكر سوى علامة تشوير مكتوب عليها كلميم. العائلة تشكر كل من وقف الى جانبها في هذه المحنة وتخص بالذكر كل الجيران والأهل وموقع أكادير 24 و أشتوكة بريس والسلطات المحلية والدرك الملكي بسيدي بيبي .