قضت محكمة الإستئناف بمكناس، أول أمس الإثنين، بثلاثين سنة سجنا في حق أب أجل هتك عرض ابنته القاصر باستعمال العنف ما نتج عنه افتضاض بكارتها. وكتبت يومية "الصباح" في عددها ليومه الأربعاء، أن القضية، التي استأثرت باهتمام الشارع المحلي بخنيفرة، تفجرت بتاريخ 31 يناير قبل الماضي، عندما تقدمت رفقة شقيقها بشكاية إلى المصالح الأمنية بالمدينة تؤكد فيها أنها وقعت ضحية اعتداء جنسي من طرف والدها، ما نتج عنه افتضاض بكارتها، الشيء الذي أكدته الشهادة الطبية التي أدلت بها للشرطة القضائية، وأصرت على متابعة الجاني قضائيا. وكشفت اليومية، أن المشتكية صرحت أن والديها انفصلا منذ خمس سنوات إثر وقوع خلافات بينهما، وظلت هي وشقيقاها يعيشون تحت حضانة والدتهم، قبل أن ينتقلوا بعد مرور سنتين إلى الاستقرار بمنزل الأب بسبب هجرة الأم للعمل بالمملكة العربية السعودية. وأوضحت الضحية ذات ال14 ربيعا أن الأمور ظلت تسير بشكل عاد وطبيعي، لكن الأشهر الأربعة، التي سبقت تاريخ تقديم الشكاية، تغيرت تصرفات والدها تجاهها، إذ أنه بات يرغمها على النوم بجانبه، وتحت طائلة التهديد قام باغتصابها ليفتض بكارتها، مفيدة أنه بقي يمارس عليها الجنس بشكل طبيعي وشبه يومي، وذلك لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وأنه كان يعنفها في حالة امتناعها عن تلبية نزواته، مهددا أياها بتصفيتها جسديا إن هي أخبرت أحدا بالواقعة. وتابعت اليومية، أن الفتاة القاصر أخبرت شقيقها ذو ال17 عن سبب بكائها في إحدى الليالي، لتخبره بالحرف "راه با كايتبسل عليا". وتردف الجريدة، أن الضابطة القضائية، استمعت إلى الشقيق الأكبر للضحية البالغ 19 سنة، الذي أفاد أنه لاحظ في الآونة الأخيرة أن والده أصبح أكثر اصرارا وإلحاحا على أن تنام أخته بجانبه، وكلما رفضت كان يعنفها، ما جعله يشك في أمره إلى أن اخبرته أخته بواقعة اغتصابها من قبل والدهم وهو المعطى الذي ذهب إليه الشقيق الثاني للضحية. في مقابل، استمعت الضابطة القضائية للأب البالغ 44 سنة، وله سوابق قضائية، قضى بموجبها عقوبات سالبة للحرية مختلفة المدد، حيث أكد أن علاقته بابنته المشتكية يسودها الاحترام وتطبعها المحبة المتبادلة، وأن سلوكها حسن داخل البيت وخارجه، وأنها متفوقة في تحصيلها الدراسي، وحول المنسوب إليه، أجاب بالإنكار، معتبرا ادعاءها باطلا وعاريا من الصحة.