يبدو أن فصولاً جديدة من المواجهة بين حزب العدالة والتنمية و زميله في الحكومة “التجمع الوطني للأحرار” قد اندلعت بعد أن خفتت لمرات عديدة بعد أزمات كل من وزير الفلاحة “عزيز أخنوش” المنتمي السابق للحزب و “صلاح الدين مزوار” مع رئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران” لتأتي أزمة “محمد بوسعيد” بسبب ملف أساتذة الغد. فبعد مراسلة منسوبة إلى وزير الاقتصاد والمالية “بوسعيد” بتاريخ 30 مارس 2016،والتي أكد فيها إمكانية توظيف الأساتذة المتدربين المحتجين على عكس مقترح بنكيران وباقي حلفائه الحكوميين خرج رئيس الحكومة ببلاغ ليعبر فيه عن استغرابه الشديد لمضمون وتوقيت مراسلة منسوبة إلى وزير الاقتصاد والمالية ، تداولها عدد من المواقع الإلكترونية، حول وضعية الأساتذة المتدربين. الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تعبأ حزب العدالة والتنمية بجميع أعضائه من وزراء وأعضاء لمهاجمة وزير المالية المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومساندة أمينهم العام “عبد الإله بنكيران” حيث نشر مجموعة من الوزراء ومن بينهم “عزيز الرباح” و “محمد نجيب بوليف” والقيادي في الحزب “عبد العالي حامي الدين” وكذا العضو والبرلماني عن الحزب “محمد خيي” تدوينات تعبر عن مساندتهم لبنكيران.