ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، اليوم الأربعاء بمدينة طرفاية، حفل تنصيب السيد جمال الرايس، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم طرفاية. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن الضريس، أبلغ، في كلمة بالمناسبة، ساكنة الإقليم عطف ورضا جلالة الملك الذي يولي رعاياه الأوفياء بهذا الإقليم عنايته المولوية السامية من أجل الارتقاء بهم إلى مستوى ما يطمح إليه جلالته من تقدم ورفاهية وازدهار. وأكد الضريس أن تعيين السيد الرايس عاملا على إقليم طرفاية يندرج في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذا الإقليم من كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماته وتدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة به. وذكر، بأن سنة 2015 كانت سنة التأسيس التشريعي لجيل جديد من مؤسسات ونخب الحكامة الترابية، مضيفا أن السنة الحالية تعتبر سنة التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة، من خلال إشراف المجالس المنتخبة على تدبير الشؤون المحلية، وإطلاق أوراش تنموية اقتصادية واجتماعية مهيكلة “وهو ما يتطلب من الإدارة الترابية ومن المنتخبين مواكبة ميدانية وتتبعا مستمرا وتكريسا لسياسة القرب”. و اعتبر الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أن تنظيم ثاني انتخابات تشريعية في ظل دستور يوليوز2011، يتطلب انخراط جميع المكونات المؤسساتية والمجتمعية في تكريس الخيار الديمقراطي وفق الخصوصية المغربية، مشيرا إلى أن البلاد تتطلع خلال هذه السنة، إلى إعطاء دفعة قوية لأهداف التنمية المستدامة، بعد أن شكلت المبادرات الملكية لبنة أساسية في بناء مسار إصلاحي وتحديثي وتنموي ثابت ومتوازن. وأكد، أن تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، يهدف إلى جعل هذه الأقاليم قطبا تجاريا وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، كما يعد آلية لتطبيق وتسريع الجهوية المتقدمة. ودعا العامل الجديد للعمل على إرساء دعائم حكامة ترابية فعالة، وتأهيل الإقليم عن طريق الإشراف على تنفيذ برامج الحكومة وضمان تطبيق توجهاتها العامة، في تكامل تام وتنسيق دائم مع الجماعات الترابية، بالإضافة إلى تحفيز أنشطة المصالح الخارجية للوزارات والمؤسسات العمومية على المستوى الإقليمي. و اعتبر الضريس أن مهمة التنسيق في مجال الحفاظ على أمن وسلامة المواطن من أهم مسؤوليات عامل إقليم طرفاية، ومن العوامل الأساسية في نجاح المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف، داعيا العامل الجديد إلى تفعيل آليات التنسيق بين جميع المصالح الأمنية، والرفع من مستوى اليقظة والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر، لمواجهة التحديات الأمنية، في إطار حكامة أمنية استباقية تجمع بين الواقعية والفعالية والنجاعة في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المواطنين. ونوه بالروح الوطنية العالية التي يتحلى بها رعايا صاحب الجلالة في هذا الإقليم، وبالجهود التي يبذلها شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني في تأطير المواطنين والدفاع عن الوحدة الترابية، مهيبا بالجميع أن يمدوا يد المساعدة للعامل الجديد. كما نوه أيضا بالقوات المسلحة الملكية المرابطة في الأقاليم الجنوبية وبالسلطات المحلية وبرجال القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية على مجهوداتهم المتواصلة خدمة لرعايا صاحب الجلالة ولتجندهم الدائم في سبيل خدمة الصالح العام.