أحال قاضي الأحداث بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، في حالة سراح إبن شرطي باولاد ثايمة، إعتدى على تلميذ يدرس بالثانوية التاهيلية بالمدينة، حصل على شهادتين طبيتين، حددت واحدة منها مدة العجز في 30 يوما. وتعود تفاصيل الواقعة إلى صبيحة يوم 19يناير الماضي، حيث قام إبن شرطي بالإعتداء على تلميذ يدرس بالثانوية التاهيلية لهوارة، على بعد أمتار من المؤسسة، حيث تفاجأ، الضحية بالمشتكى به يرشقه بشكل مفاجئ بواسطة حجارة، هشمت أطرافا من وجهه، نقل على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي باولاد التايمة، الذي أحاله على المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لخطورة إصابته بنزيف جراء الإعتداء، وهو ماتبثه شهادة طبية حددت مدة العجز في 30 يوما. وحسب منطوق وثائق وشهادات تتوفر الجريدة على نسخ منها، أنكر الضحية أي علاقة له بابن الأمني، وان واقعة الإعتداء عليه بهذه الطريقة التي وصفها بالوحشية، تعود إلى غرور الإبن المدلل لوظيفة والده كأمني بمفوضية هوارة، وهذا ماتبرره شهادة مدرسية من المؤسسة، تتبث حسن سلوك الضحية، بالإضافة إلى شهادة زميله بالفصل المثبتة لدى محضر الإستماع لدى الشرطة القضائية في إطار البحث. وصرح والد الضحية للجريدة، ان والد المشتكى به قام باستغلال نفوذه كشرطي وذلك بتلقين إبنه الذي يدرس بنفس المؤسسة، للحيلولة دون إيداعه السجن، ومتابعته في حالة إعتقال لجسامة الإعتداء الذي تعرض له إبنه، وأنه من قام بنقله إلى المستشفى من أمام بوابة المؤسسة التعليمية في غيبوبة تامة ومدرجا بالدماء بعد إخباره من طرف زملاء إبنه في الدراسة. من جهته، صرح المشتكى به أنه رشق وجه الضحية بواسطة الخطأ، وانه لم يقصد الإعتداء عليه، رغم شهادة زميل للمتخاصمين تفيد عكس أقواله، وان المعتدي وجه الحجارة مباشرة نحو الضحية بشكل مباشر، وحددت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بتارودانت يوم 25 فبراير 2016، كموعد لبدأ جلسات المحاكمة.