يستمع قاضي التحقيق اليوم الأربعاء، بغرفة الجنايات باستئنافية أكادير، الى الطبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، كما من المنتظر إلإستماع الى طبيب أخر مختص في الولادة يزاول مهامه بتارودانت وطبيبة بمدينة أولاد تايمة، الاستماع إلى إفاداتهم في ملف القضية، ووفق مصادرالجريدة فإن تفاصيل هاته القضية والتي تحضى باهتمام متتبعي الشأن المحلي، تعود الى يوم الرابع من شهر نونبر الفارط، حين تم نقل طالبة تبلغ من العمر 23 سنة تتابع دراستها بالسنة الثالثة بجامعة بن زهر الى المستشفى الجهوي بأكادير، الذي لفضت فيه أنفاسها الاخيرة،في الساعات الأولى من الصباح جراء تدهور حالتها الصحية. وتفيد ذات المصادر، أن والدة الضحية التي تقطن بمدينة اولاد برحيل ضواحي تاوردانت، بادرتالى تقديم شكاية الى الوكيل العام في موضوع وفاة ابنتها، ضد الطبيب "سينغالي الجنسية"، تتهمه بالتسبب في مقتل ابنتها، بعد عملية إجهاض قام بها لم تكلل بالنجاح،حيث تدهورت صحة ابنتها التي سقطت في حالة غيبوبة ، قبل أن يتم نقلها الى المستشفى الجهويبأكادير، حيث لفضت أنفاسها الأخيرة، موجهة الاتهام في شكايتها الى الطبيب المتورط في عمليةإجهاض ابنتها. وأضافت المصادر، أن الطبيب المعتقل على ذمة هاته القضية، الى جانب ممرضته الخاصة، نفى بشكل قاطع اثناء الإستماع اليه في محضر قانوني المنجز من طرف الضابطة القضائية بأكادير،قيامه بإجراء عملية إجهاض للهالكة، مؤكدا ان الضحية، كانت قد ولجت الى العيادة يوم الثالث من نونبر الفارط بصحبة والدته وسيدة أخرى، وقام حينها بفحص تشخيصي عادي للضحية، قبل أن يصف لها بعض الادوية عبارة عن مضادات حيوية المضادة لميكروبات تعفنية، نافيا ان يكون قد قام بعملية إجهاض للضحية، وأن إتهامها له محض افتراء. وتشير المصادر، أن إعتقال الطبيب وممرضته الخاصة، جاء بناءا على أمر من النيابة العامة، بعدالاطلاع على نتائج التقرير الطبي، حيث بين التشريح وجود دماء على مستوى جهازها التناسلي،وتصريحات والدة الضحية في هذا الصدد، فيما تتحدث مصادر أخرى، على أن الوفاة ناجمة عنإجهاض تقليدي تم القيام به في وقت سابق، بواسطة تناول خليط أعشاب، بغاية إسقاط الجنينالميت والذي دخل في شهره الثاني دون أن تتمكن الضحية من إسقاطه، وأن لحظة سقوط الضحيةفي غيبوبة داخل منزل شقيقها بأكادير، في اللحظة نفسها، التي أسقط فيها الجنين الميت بفعل تأثيرخليط الأعشاب. وذكرت المصادر، أن تناول اعشاب بطريقة عشوائية، نجم عنه إصابة الضحية بتعفنات على مستوى الرحم، مما أدى لاحقا الى بروز بقع مرضية بارزة في أنحاء متعددة من جسدها، خاصةعلى مستوى الوجه والصدر. مع إرتفاع في درجة الحرارة وحالة غثيان شديد، هذا فيما لم تظهرعلى رحم الضحية أية أثار جروح وكذا عدم وجود أثر حقنة التخدير، وهو ما جعل والدة الضحية تقوم بنقل ابنتها بشكل متأخر، لحظة سقوطها مغمى عليها، الى المستشفى الجهوي في ساعة متأخرة من الليل، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ساعات قليلة من ولوجها قسم العناية المركزة.