كان لمؤسسة الأعمال الاجتماعية لرجال ونساء التعليم بأكادير، عشية يوم أمس السبت 12 دجنبر 2015، موعد مع الحفل التكريمي السنوي لنساء ورجال التعليم، المحالين على التقاعد برسم سنة 2014، بحضور المحتفى بهم وذويهم، وبحضور السيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة والسيد مصطفى أعدري النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة أكادير إداوتنان. و خلال هذا الحفل، الذي نظم بقاعة ابراهيم الراضي بالمجلس البلدي لأكادير، بالمناسبة، بحضور ثلة من نساء ورجالات التعليم وذويهم، تم تسليم هدايا وشواهد تقديرية للمحتفى بهم، والذين ينتمون لمختلف أسلاك التعليم وإداراته بالنيابة الإقليمية اكادير اداوتنان. وضمت قائمة المحتفى بهم المكرمين ما مجموعه خمسين من خيرة الأطر التعليمية والإدارية التي أنهت مسارها الإداري بعد أداء المهمة المنوطة بهم. و قدم السيد محمد أزيرا، الكاتب الإقليمي للمؤسسة، في أولى الكلمات، تهانيه للمحتفى بهم على ما قدموه للوطن ومجهوداتهم ،طيلة مشوارهم المهني، متمنيا دوام هذه المبادرة المرسخة لثقافة الاعتراف والعرفان ورد الاعتبار للمدرس ولأسرة التعليم، مذكرا في كلمته بإشارة فرع المؤسسة وخدماته الاجتماعية، من خلال خدمات المقتصيدية وإقامتها ونادي المدرس بها، وأنشطتها الطبية والترفيهية… ،شاكرا في ختام كلمته مجموعة من الداعمين واللجنة التنظيمية والفرق الموسيقية المشاركة في تنشيط الحفل. و قال مدير الأكاديمية، السيد علي براد، في كلمة بالمناسبة، إن تكريم هؤلاء المحتفى بهم المحالين على التقاعد، تقليد سنوي إنساني، دأبت عليه المؤسسة بكافة فروعها، في إطار بعدها الاجتماعي وخدماتها الاجتماعية، اعترافا وعرفانا بالخدمات التي قدموها، في سبيل تطوير قطاع التعليم وإعلاء قيم التربوية والتكوين بالمغرب، معتبرا أن الاحتفاء بهم تأسيس لثقافة الاعتراف بخدمة رجل وامرأة التعليم، متمنيا أن تصبح صيرورة يومية، شاكرا باسم كافة المسؤولين، في ختام كلمته، المحتفى بهم على ما قدموه من تضحيات، وأيضا منوها أعضاء اللجنة التنظيمية، وأعضاء المكتب الإقليمي لفرع اكادير على جهودهم لإنجاح الحفل. و أشار السيد مصطفى أعدري، النائب الإقليمي لأكادير إداوتنان، في كلمة، إلى أن تنظيم هذا الحفل يكتسي "رمزية كبيرة" لاحتفائه بفئة متميزة من مختلف فئات التعليم بالإقليم، والتي واظبت على البدل والعطاء بكل تفان وإخلاص لإكمال رسالتهم الشريفة، المبنية على الارتقاء بالعنصر البشري منذ نعومة أظافره، رغم كل الصعوبات والاكراهات، مخاطبا إياهم ب"أن لا تقاعد لمن أراد أن يعيش في أمة جديرة بالحضارة والتقدم"، في إشارة إلى ضرورة تقديم القدوة والنصيحة والإرشاد، باعتبار هذه الفئة من المتقاعدين على رصيد مهم من الخبرة والتجربة، متمنيا لهم حياة سعيدة وتوفيقا في مستقبل أيامهم،. كما شدد السيد عبد الحق مامون، الكاتب العام الوطني لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، على ضرورة تكريم مهنة التعليم، من خلال الاحتفاء برجالاتها و نسائها تقديرا للبذل و العطاء، في محطة تعتبر عنوانا للمحبة الصادقة، واعترافا بفضائلهم في خدمة الانسان في هذا الوطن. و عرف الحفل لحظة تكريم وعرفان خاصة لكل السيد محمد البوزيدي، رجل التعليم و رئيس المجلس البلدي السابق، و السيد لحميدي لديربي، النائب السابق للوزارة بنيابة أكادير،كاديرأ و السيد عزيز فضلاوي، أحد أطر المؤسسة نظير ما قدموه من خدمات. و حضر الحفل التكريمي ضيوف يمثلون عدة وفود من فروع جهوية وإقليمية وأجهزة وطنية، فرع الرباط من المكتب الوطني، فضلا عن فروع البيضاء، خريبكة، خنيفرة، قلعة السراغنة، الصويرة،طاطا، كلميم، إنزكان أيت ملول، اشتوكة أيت باها، تيزنيت، تارودانت، السمارة، الرحامنة ..، فضلا عن حضور السيدة نعيمة الفتحاوي، نائبة رئيس المجلس البلدي، لمشاركة هذه المجموعة ممن أفنوا شبابهم في خدمة هذا الوطن. و تزامن مع الحفل التكريمي، الذي عرف تنشيطا متميزا لفقراته من الأستاذة خديجة واسكة والأستاذ خليل الغودري، إقامة قافلة طبية بمقر المؤسسة ، بتنسيق مع جمعية الصحة للجميع بمدينة الدارالبيضاء، والتي همت مجموعة من التخصصات، كفحص الأعين والكلى والجهاز العضمي، ليتم بعد ذلك إسدال الستار على الحفل.