أعاد حزب " البام " إلى الواجهة إحدى أكبر الملفات تنمويا بإقليم اشتوكة أيت باها ، والتي يتعين على السلطات المعنية فتح قنوات حلحلتها وإماطة اللثام عن كل جوانبها ومعطياتها ، ويتعلق الأمر بالمشروع الضخم والاستراتيجي ل " فضاء الاستقبال السياحي أركَان " المعروف اختصارا ب " PAT " ، وهو الذي شكل أحد أهم الملفات الذي دعت اللجنة الإقليمية للسياحة بإخراجه إلى حيز الوجود، واستثمار المكونات الطبيعية والتراثية المحلية وتوظيفها في تطوير المنتوج السياحي بالإقليم. ويستدعي الأمر تجديد التأكيد على أهمية المكونات التي تضمنها فضاء الاستقبال السياحي لشتوكة ايت باها والذي رصد له غلاف مالي يناهز 80 مليون درهم وهي مسشاريع تهم المناطق الشاطئية والساحلية بالاقليم وتشمل افامة منشآت ومرافق سياحية مصنفة بعدد من الجماعات، بالاضافة الى تشجيع المآوي السياحية والسياحة التضامنية بالمناطق القروية . وبالعودة إلى سياق الاتفاقية الإطار المرتبطة بهذا المشروع ، والتي كان قد وقع عليها آنذاك ، كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري، رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة، عزيز أخنوش، وكاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، عبد الكبير زهود، والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، إضافة إلى كل من عامل إقليم اشتوكة آيت باها، محمد أمغوز، ورئيس المجلس الإقليمي للسياحة، المختار نجاح ، وبحضور والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان، رشيد الفيلالي ، تتحدد مجالات تدخل مختلف الشركاء لإخراج مشروع فضاء الاستقبال السياحي "أركان" إلى حيز الوجود . ويبرز تحديد هذه التدخلات في الجوانب المتعلقة، على الخصوص، بالتمويل، وتوفير الوعاء العقاري، وإنجاز المنشآت السياحية في عدد من الأماكن الموزعة عبر المجال الجغرافي لهذا الفضاء. ويشكل فضاء أركَان تحولا نوعيا في تسويق المنتوج السياحي الوطني بالنظر إلى تنوع مكونات هذا الفضاء الطبيعية والتراثية الايكولوجية، التي تتوزع ما بين شجرة أركان، والقصبات التاريخية، والواحات الجبلية، والمخازن الجماعية( إكودار) .