بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الستين لعيد الاستقلال المجيد، وبالذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أشرف السيد سمير اليزيدي، عامل صاحب الجلالة على إقليمتيزنيت، مرفوقا بوفد هام يضم السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والسيد رئيس المجلس الإقليمي والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي والسادة ممثلي المصالح الأمنية و السلطات المحلية والمنتخبين والسادة رؤساء المصالح بالنيابة الإقليمية والسادة ممثلي الصحافة والإعلام والأطر التربوية والإدارية وفعاليات المجتمع المدني وعدد هام من آباء وأمهات و أولياء التلميذات والتلاميذ، صباح يوم السبت 21 نونبر 2015 بجماعة املن، على قص الشريط التقليدي الرمزي إيذانا بالافتتاح الرسمي للمدرسة الجماعاتية املن. ويضم هذا المشروع التربوي ، الذي صمم في وحدة بنائية متكاملة، جناحا دراسيا مكونا من ست حجرات دراسية وقاعة متعددة الوسائط، ومكتبة و قاعة للمطالعة، بالإضافة إلى مرافق صحية و جناح إداري مكون من مكاتب إدارية و قاعة الأساتذة وجناح داخلي مكون من مطبخ وفضاء للأنشطة التربوية ومطعم ومقصف ومكاتب للأطر الاقتصادية، و مراقد للذكور بطاقة 40 سريرا و أخرى للإناث بطاقة 40 سريرا آخر، إضافة إلى غرف مستقلة للمرافقين، وملاعب رياضية وساحات خارجية وفضاءات خضراء ومرافق جانبية و سبع سكنيات للأطر الإدارية و التربوية الساهرة على تدبير شؤون المؤسسة التعليمية. قدمت للسيد العامل والوفد المرافق له عدة شروحات ومعطيات من طرف السيد رئيس مصلحة التخطيط والبناءات والتجهيز بالنيابة الاقليمية، شروحات حول مونوغرافيا التربية والتعليم بالجماعة ومختلف المراحل التي مر منها انجاز المشروع والمعطيات التقنية والبيانات المتعلقة به والمرافق المكونة له، والذي أبرز أن تشييد هذه المعلمة التربوية الاولى من نوعها بالإقليم تأتي في إطار سعي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وعبرها الأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية إلى إرساء مفهوم المدارس الجماعاتية وتنمية العرض المدرسي بالوسط القروي وتعزيز تعميم التمدرس بالتعليم الابتدائي، وضمان تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين وبين الفئات الاجتماعية، علاوة على تقليص عدد الوحدات المدرسية بالوسط القروي وتحسين المردودية. وأكد على حرص المصالح النيابية على مواكبة وتتبع هذا المشروع بشكل منتظم ومستمر حتى يحقق الأهداف المنشودة على غرار باقي المؤسسات التعليمية الأخرى، وذلك من خلال تمكين التلاميذ من التعلمات الأساسية وجعل المؤسسة مفعمة بالحياة بفضل ما سينظم للتلاميذ من أنشطة ثقافية وفنية ورياضية ستتيح لهم الفرصة للإبداع والابتكار وإثبات الذات فضلا عن التشبع بقواعد الحرية والتعايش والمواطنة الصالحة. وبعد ذلك، قام السيد العامل والوفد الرسمي المرافق بجولة شملت مختلف المرافق المكونة للمدرسة، واطلع على السير العادي للدراسة بمختلف الأقسام والمستويات. وتعتبر المدرسة الجماعاتية املن التي تم تشييدها على مساحة 5 417 متر مربع، وخصص لها مبلغ مالي يناهز 13 717 445,06 درهم بتمويل كلي من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، بطاقة استيعابية تصل الى 600 تلميذ وتلميذة، مشروعا كبيرا ومتميزا يعكس العناية الخاصة التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده لقطاع التربية والتكوين خصوصا بالوسط القروي، كما تعكس توجهات الحكومة ووزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و مصالحها الجهوية و الإقليمية ، إضافة إلى السلطة الإقليمية، مسترشدة بالتعليمات الملكية السامية في تعزيز البنيات الخدماتية للقطاع بالوسط القروي و إيلاء جوانب الدعم الاجتماعي العناية المستحقة لتشجيع التمدرس بهذا الوسط و خاصة في صفوف الفتيات. يشار الى ان الاقليم يتوفر حاليا على خمس مدارس جماعاتية بكل من جماعات اربعاء رسموكة واريغ تهالة واربعاء الساحل وتارسواط واملن، فيما برمجت مشاريع مدارس جماعاتية اخرى بعدة جماعات قروية لتوسيع العرض المدرسي وتحسين جودة التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي . واصبحت المدارس الجماعاتية حاليا مشاريع قائمة بذاتها ومن بين المشاريع ذات الاولوية في التخطيط والبرمجة في مجال توسيع العرض المدرسي بالتعليم الابتدائي . وأصبحت مطلبا متزايدا من العديد من الفاعلين التربويين وشركاء القطاع من سلطات محلية وجمعيات اباء واولياء التلاميذ ومجالس منتخبة.