أمام التزام السلطات التربوية باشتوكة آيت باها للصمت إزاء مطالب آباء وأولياء تلاميذ وتلميذات الوحدة المدرسية "ترايست" بجماعة بلفاع، لازال انقطاع المتعلمين والمتعلمات عن مدرستهم يخيم على الموسم الدراسي بهذه المؤسسة،حيث فضلوا الالتحاق بكتاب قرآني، كشكل احتجاجي لإثارة الانتباه إلى "التماطل" في الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة أساسا في توفير ظروف أفضل للتحصيل الدراسي، وضمنها بنى تحتية مناسبة وموارد بشرية لتجاوز وضعية ضم المستويات الابتدائية الست في فصل واحد، مما ينعكس سلباً على جودة التعلمات، وفق تعبير شكاية الآباء المتضررين. واعتبرت إفادات هؤلاء لاشتوكة بريس أن التحاق أستاذة بالمؤسسة المذكورة ومغادرتها بعد نحو أسبوع، يطرح أكثر من تساؤل حول أوجه التعاطي مع مطالب الساكنة، التي قررت التصعيد بإخلاء" المدرسة، ما لم يتم الالتفاتة إلى معاناتهم. سنة بيضاء إذن تلوح في الأفق،واستمرار تواجد تلميذات وتلاميذ خارج اسوار فصول الدراسة،بشكل أصبح يهدد مستقبلهم، هي عنوان بوضعية اقل ما يمكن أن يقال عنها انها شاذة، تستدعي من السلطات الإقليمية والمحلية والقيمين على تدبير الشأن التعليمي محلياً وجهويا ومركزيا التفكير بعمق في إنقاذ تلاميذ أبرياء من الانعكاسات غير المحسوبة العواقب لانقطاعهم عن تلقي دروسهم بالمدرسة، كما أن "نهج سياسة الأذان الصماء من طرف النيابة الإقليمية للتعليم، لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة طرق أخرى احتجاجية غير مسبوقة، ضمنها، اعتصام التلاميذ وأسرهم ومبيتهم أمام النيابة الى حين الالتفاتة المسؤولة لوضعهم" تقول إفادات آباء تلاميذ فرعية ترايست.