استنكر سكان حي تكوين، جنوب شرق مدينة أكادير، الأوضاع الأمنية المتدهورة بهذه المنطقة بسبب التنامي غير المسبوق للعصابات الإجرامية التي أصبحت تجول وتصول في شوارع هذا الحي ناشرة الرعب في صفوف السكان. وأوردت الشكاية التي وجهها السكان إلى والي جهة سوس ماسة أن عددا من الشبان المنحرفين، من المدمنين على المخدرات بشتى أنواعها، قد انتظموا في مجموعات تجوب الشوارع مدججة بأنواع فتاكة من الأسلحة البيضاء عبارة عن سيوف من الحجم الكبير، وعندما تلعب المخدرات برؤوسهم يثيرون الفوضى في المنطقة ويهاجمون كل من يصادفونه من المارة ويعتدون عليه ويقومون بسلبه ممتلكاته تحت التهديد بالسلاح الأمر الذي نتج عنه عدد كبير من الضحايا وأضحى يشكل خطرا محدقا بالساكنة خاصة منهم النساء والأطفال. ونبه السكان، من خلال نص الشكاية التي حصلت «المساء» على نسخة منها، إلى أن اتصلات عدة قد تمت مع المصالح الأمنية المعنية على مستوى مفوضية الشرطة بتكوين وكذا قائد المنطقة إلا أن الظاهرة آخذة في الاستفحال مما أثار حفيظة السكان وجعلهم يفكرون في أشكال احتجاجية لإثارة الانتباه إلى معاناتهم مع تدهور الوضع الأمني بالمنطقة. وحذر السكان من التداعيات الخطيرة التي أضحت تشكلها هذه الوضعية حيث أصبح عدد من شبان المنطقة يدخلون في مواجهات دامية مع عصابات المنحرفين التي بدأت تفرض سيطرتها على مختلف المحاور الطرقية بالحي، مما أسفر عن عدد من الإصابات في صفوف هؤلاء الشبان الذي غاضهم الوضع، الأمر الذي خلق أجواء من الاحتقان وتنامي السلوكات العدوانية وهو ما ينذر بتحولات خطيرة على مستوى الوضع الأمني بالمنطقة. وتبعا لذلك شدد السكان على ضرورة تفعيل عدد من الدوريات الأمنية لتحرير مجموعة من الأزقة من قبضة هذه العصابات وتكثيف جهود استتباب الأمن والعمل بالفعالية المطلوبة لتفادي أي تطورات سلبية للوضع الأمني الحالي.