تميز رمضان هذه السنة في القناة الثامنة المغربية الأمازيغية بتخصيص برنامج يهتم بالمواهب الشابة من خلال كشف مواهبهم في مجالات متعددة (مجال الفُكاهةِ و الكوميديا و الغناء و الرقص و الموسيقى و الرسم و كل الأشكال الفنية...) ويتم عرضه على شاشة القناة الأمازيغية طيلة أيام شهر رمضان بروافدها الثلاث (السوسية، الريفية والأطلسية)، و تم تقسيم الحلقات الثلاثون حسب الجهات الثلاث (الريف، الأطلس و سوس) إلى عشر حلقات لكل منطقة. مشاركات كل منطقة مقسمة إلى ثلاث برايمات، إلى أن يتم التنافس في النهاية بين متباريين من أجل التتويج بالجائزة الكبرى و الفوز بالكأس الذهبية. وعرف البرنامج مشاركة شبابية متميزة في كل الجهات الثلاث، سيما وأنه يهدف إلى زرع مشاعر الثقة بالنفس لدى المشاركين و حثهم على تقديم الأفضل و إغناء رصيدهم في المجال الفني و تبوء المكانة الأفضل بين كبار الفنانين و المبدعين. ويخضع كل المشاركين إلى تقييم من طرف لجنة متعددة التخصصات ومتكونة من كل من الموسيقي و الفنان التشكيلي موحا ملال، الممثلة لطيفة أحرار، الكاتب المسرحي محمد شاهير، المسرحي و الأكاديمي فؤاد أزروال، السيناريست عبد الله المناني، الممثلة دنيا الحميدي و الموسيقي محمد نوميديا. وكان مشروع البرنامج -حسب بلاغ اللجنة - تأسس من فكرة فتح نافدة أمام الطاقات المبدعة الناطقة باللغة الأمازيغية، و العمل على تحقيقه على أرض الواقع علما بأن كل مناطق المغرب تزخر بطاقات مبدعة لا حد لها، لا يسعها إلا تقديم الدعم و المساندة للبروز على الساحة الوطنية و أخد مكانتها رفقة باقي المبدعين و الفنانين، حسب ذات البلاغ. ويمثل جهة سوس في البرنامج مجموعة من الشباب في مختلف الأعمار وفي مختلف المجالات، واللذين وجدو أخيرا متنفسا ليكشفوا عن مواهبهم ويبرزوا أفكارهم الإبداعية في ظل غياب هكذا برامج تأويهم وتأوي إبداعاتهم من الاندثار. مما يستوجب على كل أبناء سوس إلى الإسراع لدعم هذا الشباب المبدع والطموح لجعلهم نجوما تنير سماء الإبداع السوسي. ويقوم بتقديم البرنامج في شقه السوسي الفنان والمنشط ابراهيم بومليك الذي تألق هو الأخر في أول تجربة تلفزية له بعدما اعتاد عن تنشيط المهرجانات والحفلات الموسيقية والفنية. إلى جانب كل من سعيد أبرنوص من الريف و رجاء خرماز من الأطلس. وفي هذا الصدد يقول مقدم البرنامج 'ابراهيم بومليك' متحدتا عن تجربته الاولى في اللتنشيط التلفزي : إختياري للبرنامج لم يكن إعتباطيا ، بل جاء بعد دراستي للمشروع المقترح من طرف معد البرنامج ، فأعجبت بالفكرة كونها فكرة جديدة غير مسبوقة في القناة الأمازيغية ان يكون هناك برنامج خاص بالبحث عن المواهب مثل البرنامج العالمي المعروف got talent رغم كون النسخة الأمازيغية مصغرة لكن كبداية فهي خطوة رائعة من أجل تشجيع المواهب الأمازيغية وخلق أكاديمية لتكوين المواهب وتأطيرها تسمى "إينوراز " حتى من إسم البرنامج فهو مهم جدا ومن بين الأشياء التي جعلتني أقبل به فإينوراز تعني الأمل والمواهب المشاركة هي أملنا لإستمرار الإبداع الأمازيغي .