يعاني الفلاح بماسة مع هجوم قطعان الخنازير البرية على محصوله من الذرة . فبعد ان استفاق من هول صدمة الفياضانات التي غمرت كل اراضيه المسقية (...) وبعد أن غاضت المياه ، واضحت الاراضي صالحة للزراعة ، استبشر- الفلاح- خيرا بمزروعه من الذرة...الا ان حيوانا اسمه الخنزير اقض مضجعه، ولم يتح له فرصة الاستمتاع بمحصوله , يقتحم الفدادين دون اي استأذان ليهلك الحرث ويفسد المحصول ، ولا يجد افضل وقت إلا الليل ليهاجم المزروع وقد ينال من المزارع الذي يتكبد عناء السهر بالليل و الناس نيام ليحرس محصوله حتى ينضج عله ينجو من بطش الجنزير او لاينجو" هو أو زهرو"، مما قد يعرضه للحواث بالليل و يكبده خسارة محصوله في غالب الاحيان رغم حراسته.. فهذا الخنزير يجد رعاية من ادارة منتزه سوس ماسة الذي يحاصر هذه البلدة ، ويلقى الحيوان و الطير فيه حفاوة وحظوة اكثر من البشر، فمنذ قرون يعيش الانسان جنبا الى جنب مع الحيوان في توازن طبيعي و لكن منذ احداث المنتزه المذكور اختل هذا التوازن وحظي الحيوان بالرعاية ، اما الانسان فحظه التهميش و الاقصاء.فأوضح مثال هذا الخنزير الذي يعيث فسادا في محاصيل العباد ...