بعد توصل المصالح الأمنية بانزكان باخبارية حول احد المروجين لمادة الشيرة بالمنطقة ، اشرف العميد محمد الصاديقي الملقب بميسي و مرافقه و المكوننين من فرقة من الدراجيين التابعة للأمن العمومي و الفرقة القضائية للشرطة المحلية بانزكان على نصب كمين لمروج مخدرات بالجملة بعد أن تتبعو خطواته بطريقة دقيقة بإحدى الملتقيات الطرقية الرابطة بين الطريق السريع أكاديرتارودانت و بيوكرى و على طول الطريق و بالضبط جماعة وادي الصفا دوار تين سعيد ، حيث أوقف البارون ،سيارته على جانب قارعة الطريق في انتظار احد المروجين و كذا باقي الزبناء على مشارف إحدى الضيعات الفلاحية و التي هي في ملكيته . مصادرنا قالت أن المروج عند مباغتته أبدى مقاومة سرشة في حين أن سيارته على أهبة محركها مشغل مستعد لأية حالة فرار أو دهس ، اضطر العميد الملقب بميسي لمراوغته بسؤال عن الطريق المؤدية إلى ايت ملول إلا أن المعني فطن بعد التعرف عليه و حاول دهس سيارته التي كانت مركونة بجانب الطريق يحادث اثنين من زبنائه الذين لاذا بالفرار وسط الضيعات المجاورة نظرا لمعرفتهم بطبيعة تضاريس المنطقة بالرغم من الأشواك الشائكة لنبات الصبار الذي غالبا ما يستعمله هناك أصحاب الضيعات كحاجز بين الممتلكات و قد تأتى القبض على المعني بعد أن أنهكت قواه و استسلم بعد ذلك و ضبطت بحوزته في حينه كيلوغرامين من مخدرات الشيرة القويه ، و عند التفتيش بالضيعة بعد حضور رئيس سرية الدرك الملكي و كذا قائد المنطقة و أعوان السلطة الذين كان المشتبه براوغهم بدعوى العمل في المجال الفلاحي ، بعد عملية التفتيش التي لم تأتي أكلها ، انتدب العميد ميسي فرقة من الكلاب البوليسية التي وصلت على التو إلى عين المكان و هنا و بعد تعنته و إصراره على إنكار باقي الكميات من الشيرة و التي كانت مخبئة بعناية فائقة لايمكن لأي الحصول عليها داخل برميل بلاستيكي من سعة مائة لتر في حفرة تحت الأرض و مغطى بمزهريات المشاتل بها نباتات عطرية ، لكن الفطنة البوليسية للفرقة الأمنية و رئيسها لم تيأس من البحث إلا بعد أن أعطت الكلاب البوليسية إشارات بالنباح حول إحدى المزهريات التي يخبأ تحتها المحجوز الذي فاق العشرات من الكيلوغرامات من مادة الشيرة و هنا استسلم المروج بعد أن أبدى تعنتا و انكارا ، و حجزت مصالح الشرطة من المعني محصلات المبيعات حوالي ثمانية ملايين سنتيم فيما لازال البحث جاري لحد كتابة هذه السطور في انتظار إنجاز مذكرات بحث على الفارين و تقديمهم إلى العدالة.