اختتمت يوم السبت 9 مايو 2015 ،بقاعة ابراهيم الراضي بالقصر البلدي لمدينة أكادير ،فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي فيدادوك ،و الذي تنظمه جمعية الثقافة و التربية بواسطة السمعي البصري على مدى ستة أيام ،بتتويج الفيلم "أنا الشعب "للمخرج الفرنسي لأنا روسيون ،بالجائزة الكبرى "نزهة الدريسي "،والذي يحكي ربيع مصري بعيون قرية بسهول الأقصر ،يتوقون إلى معانقة التغيير الذي ظلوا ينتظرونه لمدة طويلة . فيلم "الهدنة "للمخرجة اللبنانية مريم الحاج ،الذي تدور أحداثه حول تفاصل استحضار الذكريات العسكرية خلال الحرب الأهلية بلبنان ،استطاع ان يقنع رباعي لجنة التحكيم :الاعلامي كريم البخاري ،المخرجة المصرية مريان خوري ،مديرة مهرجان السينما العربية و البحر متوسطية لبرشلونة مريتكسل براغولات فالفيدو ،والكاتبة الملغاشية ماري كليمون ،ويحصل على جائزة لجنة التحكيم .فيما عادت جائزة حقوق الانسان للفيلم "الساكن "للمخرج الأردني الفلسطيني ساندرا ماضي . هذا ،وقد نال الفيلم "بلاسينما "للمخرج اليمني ،لمين عمار خودجة "،جائزة القناة الثانية ،فيما أحرزت رجاء الصديقي على جائزة الجمهور بفيلمها "نساء الساعة "،والذي حرك في الجمهور الحاضر عشق الصورة الوثائقية ،حيث يروي معاناة نساء إفريقيات يشتغلن قرب باب مراكش بالدار البيضاء. ويأمل المنظمون ان تكون هذه الدورة ،تظاهرة سينمائية مغربية مؤسسة على الفيلم الوثائقي ،عرض من خلالها ما يربو عن عشرة أفلام وثائقية طويلة عالمية ،تجاوز مدتها 52 دقيقة ،سعيا للانفتاح على ثقافة دول العالم ،والخروج من النمط التقليدي للمهرجان .فضلا عن التواصل و خلق ثقافة الفيلم الوثائقي . إلى ذلك ،استمتع جمهور مدينة أكادير بأفلام وثائقية هادفة عبر ثلاث فضاءات ،كقاعة ابراهيم الراضي ،المركب الثقافي جمال الدرة و المعهد الفرنسي.علاوة على تقديم عروض في المناطق المجاورة لمدينة أكادير . وعلى عكس باقي التدخلات التي ركزت حول الاحاطة بخصوص الدورة السابعة لمهرجان فيدادوك ،كانت كلمة المخرجة المصرية مريان خوري ،لم تدع الفرصة تمر دون أن ترسل رسالة إلى مسئولي مدينة أكادير ،تدعو إلى افتتاح أبواب القاعات السينمائية الموجودة بالمدينة ،وبناء مراكز القرب للساكنة .والحال أن هذا الموعد السنوي أضحى ملتقى لعشاق الشريط الوثائقي من مختلف بقاع العالم لتبادل الخبرات و التجارب ،على أساس أن تصير مدينة أكادير قطبا حضاريا لجميع الثقافات بتجليتها .مضيفة أن هذه القاعات السينمائية تشكل رافدا من روافد النهضة الثقافية و الفنية ،ورافعة بدور طلائعي لتغذية روح المواطن ومؤهلاته .