للمرة الثالثة على التوالي تتعرض الأستاذة “ن. ش” العاملة بمدرسة البساتين بمدينة تيزنيت، للتهديد والوعيد من قبل أحد الأشخاص بمنطقة “دوتركة” بمدينة تيزنيت، وقال مصدر من عائلة الأستاذة إن الشخص المذكور عمد إلى التضييق على الأستاذة عدة مرات، عبر انتظارها قرب البوابة الرئيسية للمؤسسة كلما اقترب موعد الدخول أو الخروج، كما توعدها بالقتل عبر إشارات وإيماءات أدخلت الرعب في نفسية الأستاذة، وأضاف المصدر ذاته أن الأستاذة قدمت شكاية في الموضوع لدى إدارة الأمن الوطني بتيزنيت، كما قدمت شكاية أخرى لدى محكمة تيزنيت وإدارة المؤسسة، تطالب فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المشتكى به، وتفعيل الدوريات الأمنية التي تنص عليها المذكرة المشتركة بين وزارة الداخلية ووزير التربية الوطنية بمحيط المؤسسة، واستطرد المصدر قائلا إن “نفسية الأستاذة وعائلتها أصبحت متدهورة في الآونة الأخيرة”، الأمر الذي يفرض تدخلا مستعجلا لإعادة الأمور إلى نصابها، ضمانا لسلامة العاملين بالمؤسسة، ووقاية لهم من أي مكروه قد يؤثر على السير العادي لعملهم. وارتباطا بالتطورات ذات العلاقة بالموضوع، دخل زوج الضحية في شنآن عشية اليوم السبت مع الشخص المذكور بمحيط المؤسسة، وذلك بعد أن استفسره بخصوص دواعي المضايقات التي يقوم بها ضد زوجته، حيث أمسك به في انتظار حضور السلطات الأمنية، لكن الأخير عمد إلى عض الزوج على مستوى اليد بشكل اضطر معه إلى إطلاق سراحه، ليباغثه بضربة حجر على مستوى الرأس، نقل على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي حيث تم رتق جرحه بسبع غرزات، كما تسلم شهادة طبية تثبت العجز الطبي في 21 يوما. يذكر أن المتهم حاول عشية اليوم اقتحام المؤسسة، لكنه منع من قبل حارسها الخاص، الأمر الذي ينبئ بتطورات أخرى ما لم يتم التعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة، علما أن الأستاذة وحسب تصريحات مقربين منها لا تعلم الدواعي التي أثارت الشخص المذكور ضدها.