شهد شارع الحسن الأول بحي الداخلة، على مستوى منطقة أكادير وبالظبط ملتقى الطرق المعروف بأيت ودريم، في حدود الساعة الثامنة من مساء امس السبت 11 شتنبر الجاري، حادثة سير مروعة سجلت بفعل السرعة المفرطة وعدم الإنتباه للأضواء الثلاتية للمفترق الطرقي إضافة إلى عدم إنتباه علامات التشوير المعمول بها وسط المنطقة الحضرية. وقد أصيب جراء الحادث ، شابان كان واحدا على متن دراجة نارية من نوع ” موتو بيكان ” والثاني على متن دراجة هوائية كان عائدين إلى منازلهما بعدما غادروا للتو إحدى المطاعم الشعبية المجاورة لمكان الحادث، وأثناء العودة وحسب شهود عيان، فبمجرد قطعهما للمحور الطرقي المذكور، فوجئا بسيارة من نوع ” تيوتا ” زرقاء اللون مرقمة بأرقام أكادير قادمة من الغرب العزيب المسيرة في إتجاه الشرق بالداخلة لم تترك لهما ادنى فرصة قصد تفاديها. صاحب السيارة المسببة للحادث كان يسير بسرعة، وهو ما تفسره المسافة التي وقفت فيها هذه الأخيرة والتي تبعد بحوالي 200 متر عن مكان الحادث وتواجد المصابين واقتلاع اغصان بعض الأشجار المنتشرة في وسط الشارعين الرئيسيين بالحي المذكور أعلاه. وخلف الحادث جروح بليغة لأحد راكبي الدراجة النارية والهوائية تمثلت في كسور على مستوى رجله اليمنى ،فيما أصيب الأخر برضوض على مستوى الرأس، تأثر بفعلها بشكل كبير، فيما تهشمت الواجهة الأمامية للسيارة المسببة للحادث، ولم يعرف مصير سائقها كونه فر من مكان الحادثة فور صدمه للدراجة النارية قاصدا وجهة مجهولة. وفي تداعيات الحادث، فقد أكد مجموعة من ساكنة حي الداخلةبأكادير وبالخصوص المجاورة للملتقى الطرقي المذكور، أن هذا الأخير شهد في ظرف خمس سنوات أزيد من 10 قتلى، دون أن يسجل تحرك لدى الجهات المسؤولة إلى خطورة الموقف، ويتمثل المطلب الرئيس لديهم في تعزيز الملتقى الطرقي المذكور بالمدبدبات الأرضية الخاصة بالتشوير، خاصة وأنه يتفرع إلى أربع وجهات مختلفة، وكذا لشساعته بعد أعمال التهيئة الاخيرة التي طالته، كما أنه يعرف حركة مرور كثيفة طوال النهار وأثناء الليل. ومباشرة بعد حضور العناصر الامنية المرورية التابعة لمفوضية الشرطة بولاية أكادير وعميد الشرطة المكلف بالشؤون قسم حوادث السير، و عناصر الوقاية المدنية التي نقلت المصابان إلى المستشفى الحسن الثاني، فيما تكلفت العناصر الامنية بالحفاظ على سلامة المرور وتحرير محضر المعاينة وتحديد ملابساته، حيث يرجح أن يكون الحادث ناتجا أيضا عن حالة سكر، نظرا عند إلقاء القبض عليه استعمل أحد رجال الأمن حاسة الشم البدائية لكونه كان مخمورا .