لا يختلف إثنان في كون المستعجلات الطبية تعتبر بوابة مظلمة في غياهب المستشفيات المغربية ،وليست بخير يؤكد أصحاب الدار .فهناك خطط وطنية رصدت لها ملايين الدراهم لتضمين بعض من جراحها حسب تصريح وزير الصحة البروفسور الحسين الوردي أثناء الزيارته الأخيرة لمدينة أكادير.معطيات أخرى راجت لخبراء ومهنيين أثاروا دور المتصرف الصحي في المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية . غير أن الزائر لمستشفى الاقليمي بإنزكان ،سيلاحظ أطباء مؤطرين كفء في الطب ألاستعجالي ،نتائج أثبتت أهمية التدخل و حيويتهم الاستعجالية الاستشفائية و قبل الاستشفائية ،رغم أن التدخلات تمر بمعيقات شتى تضعف الامكانيات ،الأمر الذي يؤدي إلى نجاعة المستعجلات الطبية بمستشفى إنزكان ،الذي يأتي إليه المرضى من إقليم اشتوكة أيت بها ،جماعات : القليعة ،أولاداحو ،تمسية و حتى تكوين التابعة لأكادير ،حيث الحركة الدءوبة ،التي أثنى عليها رواد ذات المستشفى .فهي بادرة جد مهمة تعد على رؤوس أقسام المستشفيات العمومية بالمغرب ،والتي تبنتها بكل مسؤولية أطر طبية ذات تجربة تشتغل بقلب هذا الجناح . وجدير بالذكر ،أن المستعجلات ليست مسئولة الطبيب و الممرض فقط ،لكنها مسئولية المتصرف الذي يعتبر القيم على اللوجستيك و على التخطيط و على الجوانب القانونية ،حيث رصدت 500 مليون درهم لتحسيس المتصرف الصحي بأهمية خطط التكفل بالمستعجلات و المهمات الموكولة إليه .فالمنظومة الصحية لا يمكن أن تنجح إلا إذا كل واحد قام بمهامه ،فمكانة المتصرف الصحي أساسية و محورية في جانب المستعجلات .