اختتمت مساء اليوم الأحد 22 مارس 2015، أشغال النسخة الأولى للمهرجان الوطني للشعر الأمازيغي، الذي أشرفت على تنظيمه جمعية تاوادا للثقافة و التنمية و حقوق الانسان بمناسبة اليوم العالمي للشعر، تحت شعار " الشعر أداة لبناء مجتمع حداثي و متحرر"، بكل من قاعة المجلس البلدي و ساحة الموحدين بورزازات. تميّزت هذه النسخة الأولى ببرنامج حافل شمل فقرات متنوعة عدّة تمّ البصم عليها بنجاح، تجسّد ذلك في تنظيم ندوة ثقافية تمحور موضوعها حول "الشعر و الحداثة " من تنشيط الأستاذ و الشاعر عمر درويش. عرفت هذه المحاضرة تفاعلا و نقاشا من لدن الحضور و المحاضر، حيث تطرق إلى علاقة الشعر بالإنسان ،مكانته و دوره في بناء حياة مجتمع حداثي و متحرر . و أبرز الأستاذ، أن الشاعر هو الناطق الرسمي باسم المجتمع لكونه يتنقل بين القبائل و ينقل حياتهم اليومية. في ختام المحاضرة أكد الأستاذ عمر درويش على ضرورة التدوين و الكتابة و التعاطي مع الفعل الإبداعي و الأدبي، ونقله مما هو شفهي إلى ما هو كتابي. بعد الندوة أتيحت الفرصة لرواد الشعر القديم، الذين أتحفوا بابداعاتهم الجمهور الحاضر، و لرواد الشعر الجديد قصد إبراز مواهبهم و الاستفادة من تجارب من سبقهم. وقد عرفت الأمسية الختامية للنسخة الأولى تفاعلا لا مثيل له من طرف جمهور المنطقة، في ساحة الموحدين من خلال فقرات شعرية غنية عن التعبير للشيخ لوسيور، حمو خلا، أغطاف، ديسكو، الزيادي، الشيء الذي أعاد تلك التقاليد الشفهية الشعرية القديمة لامديازن مع جمهورهم. علاوة على ذلك ، أبدع مغني الراب الشاب نورالدين اماد جمهور المنطقة بمقاطع من فنه الشبابي المتميز. أسدل الستار على فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني للشعر على إيقاع تصفيقات حارة للحضور الذي قدم من مختلف أرجاء المنطقة.