بما تمثله من وجه إعلامي ظل مفعما بجرعات لاحدود لها من الهمة والحماسة الشبابية التي عززتها بقدرات مهنية عالية . اختارت فعاليات مدنية بولاية أكادير الإعلامية الذائعة الصيت " فاطمة الزهراء الواحيدي " من إذاعة "إم . إف . إم " ، والتي وجد صوتها المميز صدى واسعا داخل بيوت أهالي سوس والجنوب المغربي ، جعل منها مذيعة ساحرة تجذب المستمعين لكل ما كانت تقدمه من أعمال وبرامج إذاعية ، كوجه إعلامي يستحق الاحتفاء بعطاءاته وكفاءاته الممميزة . ظلت لأزيد من ست سنوات إلى الآن ، قابضة على صولجان النجومية في المشهد الإعلامي المسموع بالجنوب ، حريصة كل صباح ومساء على إشاعة البسمة في سائر البيوت والفضاءات التي تستقبل برامجها وإنتاجاتها الأثيرية يوميا ، ومحافظتها على شعبيتها الفريدة والقوية في إماطة اللثام عن المسكوت عنه اجتماعيا في مواعدها التفاعلية المباشرة ، عبر تجربتها المؤثرة في البرنامج الشهير " طريق الخير " ، ولقاءاتها الصباحية بجمهور المستمعات والمستمعين. ومازال إبداعها المتألق يملأ الأثير في نفوس كل مستمعي إذاعة " إم . إف . إم " الأولى في المغرب وفق آخر إحصائيات نسب الاستماع ، إذ شكل نقاء صوتها الإذاعي الذي أشجت به سماء الإذاعة ، وأسلوبها الرائع في التقديم والمحاورة ، قيمة مضافة مكنتها من البراعة في العمل عبر الأثير ، وفرض نفسها بقوة مهنيتها وتواضعها وعشقها اللامحدود لعملها وتواصلها مع فريق عمل الإذاعة ومحيطها. أهلتها سجايا الانضباط والحزم والمثابرة التي تركت جذوتها تشتعل بقوة فريدة في دواخلها ، إلى نيلها عن استحقاق ، ثقة إدارة المحطة الإذاعية ذاتها ، فضلا عن أسلوبها المتفرد الذي كان يسم ولازال ، ممارستها للإعلام المسموع ، لتصير ناراً على علم منذ أول تجربة لموجة الإعلام الخاص بالجهة . هي بالفعل ، تستحق أن تختارها الجمعية المغربية لتربية الشبيبة “أميج ” فرع أنزا بأكادير ، للاحتفاء بها لأنها ، وبتجرد ، تمتلك المقومات المبررة لذلك : مثقفة ، مهنية ، متواضعة ، ظلت منحازة إلى بسطاء الناس ، وصاحبة رصيد قوي من العلاقات المميزة مع الفعاليات بالجهة ، ونجمة بهذه السمات تفرض بصدق ، تكريما وتقديرا يليقان بهذه التجربة الفريدة التي اشتغلت خلالها رفقة طاقم ظل عاضاً بالنواجذ على روح الانسجام ونكران الذات وخدمة المستمعين بمهارات لم يكتسبوها في مراكز التكوين المتخصصة حصرا ، بل أذكاها مستوى تكريسهم للمعنى الحقيقي لشعار المحطة " إذاعة العائلة المغربية بامتياز " ، قبل أن يجدوا له منافذ سالكة نحو أفئدة ووجدان الجماهير الوفية لهذه الإذاعة التي احتفى بها جمهور عريض من فعاليات المنطقة تخليدا لعيد المرأة الأممي للعام 2015 ، قدمت لهم بعضا من المفاصل الكبرى لقصة نجاحها المتواصل بثبات وإصرار قوي على الإبداع المهني الخلاق.