فتحت الخريطة البرامجية لرمضان هذا العام بمحطة " إم إف إم أكادير " المجال واسعا للإبداع المهني لدى صحافيي ومذيعي هذه القناة الأثيرية حسب ابراهيم بوليد مدير البث والبرمجة بذات المحطة ، فقد عززت حصصها المبثوثة يوميا بحلقات إذاعية تتصل أساسا بجوانب الترفيه والتسلية وأجواء رمضان لدى أهالي منطقة سوس والاقاليم الجنوبية، خصوصا على مستوى البث اليومي لهذه القناة الأثيرية طيلة الشهر الفضيل ،وهو إختزال موفق لمقاربة متعة الاستماع في زمن له خصوصياته وطقوسه المميزة . وسيشكل برنامج " رمضان مع الأحباب " الذي سيقدم كل يوم خميس من الساعة الربعة والنصف مساءا الى غاية الخامسة والنصف من طرف الزميلة فتيحة الادريسي، أول جديد سيستقبله المستمعون بارتياح كبير ، ويسعى البرنامج إلى اكتشاف ظروف الصيام لدى شريحة مجتمعية من النادر أن تجد لها مؤنسا وملتفتا لها وغالبا ما تصوم في صمت من دون إحساس يعتمل دواخلها بأن ماتعيشه هو شهر آخر مختلف أمام الاختلاف عن باقي شهور العام ، وبتعلق الأمر بالأشخاص الذين بلغوا من الكبر عتيا وهم لايغادرون إلا لماما فضاءات دور العجزة التي يستقرون بها في آخر الأيام ، بالإضافة إلى مشاركة الناس البسطاء والذين يرزحون تحت وطأة ظروف اجتماعية قاسية ، عملية إفطارهم الرمضاني . إلى ذلك ، أظهرت البرامج الجديدة التي ستبث بمناسبة شهر الصيام بهذه الإذاعة تجسيدا حيا لمفهوم الجهوية في الإعلام الإذاعي ، سيما بالاعتماد على قانون القرب اللغوي والجغرافي والوجداني والاجتماعي من خلال برنامج "إمدكي فسوسن " للزميلة الصحفية "زاينا همو" حيث اكتشاف عالم مجموعة من المشاهير في مختلف المجالات . ولم تغفل البرمجة الرمضانية الحالية عنصر المتعة والترفيه اللذين يبقى الصائم في حاجة إليهما من خلال بث برامج لها انشغال بهذا الجانب من بينها " ناس ازمان " تستضيف الزميلة الاعلامية كريمة الحراثي ضيوف كبار في العمر ،بمنطقة سوس ويتجول لحظتها استوديو الإذاعة إلى جلسة رمضانية لاتخلوا من استحضار الطرافة وروح الانشراح والحبور في تواصل حميمي مع المستمعين . ولتقوية الروابط الإنسانية والاجتماعية ودعم قيم الالتقاء والتسامح المفروض تدعيمها في هذا الشهر الفضيل على وجه الخصوص ، يبث برنامج جديد تحت عنوان " اعواشركم مبروكة" الذي يحاول تمتين خيوط التواصل وتبادل التحايا وتعزيز الالتئام بين عموم المستمعين من خلال اتصالاتهم الهاتفية أثناء فترة بث البرنامج الذي تقدمة الزميلة فاطمة الزهراء الواحدي وحسن العسكري كل يوم اثنين-أربعاءوجمعة من الساعة الحادية عشر ليلا الى غايىة منتصف الليل والدقيقة الثلاثون. وقد حاولت البرمجة الرمضانية بهذه المحطة الإذاعية تغطية جميع الجوانب التي تتصل بخوصيات شهر الصيام ، وهو مايعكس رغبة الاضطلاع بالوظائف الأساسية لإعلام مسموع ذي شروط مهنية سليمة . فقد تم استحداث عدد من الحصص الإذاعية ذات الأبعاد الثقافية والدينية والتواصلية والتحسيسية من بينها " تراثيات " ، " أعلام سوس " ، " المستهلك " ، " م ف م سبور " وغيرها والظاهر أن هذه التغييرات التي وسمت المنتوج الصيفي لهذه المحطة محكومة بهاجس احترافي يروم التأسيس لمادة إذاعية تستجيب لحاجيات الجمهور الملتقط والمتلقي ، وهي مؤشرات إيجابية على تمكن إدارتها وفريقها الصحافي والتقني من أدوات العمل الإذاعي والقدرة على تطوير الأداء العام لهذه القناة الأثيرية التي توسع بثها مؤخرا وصارت معه أعداد المستمعين في ارتفاع مطرد وحصلت على التربة الاولى في نسب الاستماع على مستور حوض استماعها.