انطلقت يوم أمس السبت بمدينة تافراوت، إقليمتيزنيت، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان اللوز، الذي تنظمه جمعية لوز تافراوت، بتعاون مع عدد من الشركاء تحت شعار “أرض اللوز: ثروة الغد. وقد أشرف على حفل الافتتاح عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري الذي رافقه محمد حصاد وزير الداخلية والسيد محمد اليزيد زلو والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان وعامل إقليمتيزنيت السيد سمير اليزيدي ورئيس مجلس الجهة السيد إبراهيم الحافيدي وعددا من البرلمانيين والمنتخبين. وخلال حفل افتتاح المهرجان الذي يتواصل على مدى يومين من 6 إلى 8 مارس الجاري، أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش على انطلاقة أشغال تكسية المسلك الطرقي الرابط بين الطريق الجهوية رقم 107 ودوار آيت أوسيم عبر تاغزوت بكلفة إجمالية تتجاوز 3.77 مليون درهم. ويندرج هذا المشروع، الذي يمتد على طول 10 كلم وعرض 6 أمتار بمدة إنجاز تصل إلى 8 أشهر، ضمن برنامج تعبيد المسالك القروية بإقليمتيزنيت برسم سنة 2014، الذي يتضمن إنجاز 226 كلم ويستهدف 22 جماعة (حوالي 16800 نسمة) بكلفة إجمالية تقدر ب 109 مليون درهم. من جانب آخر اطلع الوفد الرسمي، على تقدم الأشغال الخاصة بمشروع تهيئة المسالك القروية بإقليمتيزنيت 2015/2014، التي تهم إنجاز 80.8 كلم وتعني 14 جماعة (14300 نسمة) بكلفة تصل إلى 37.4 مليون درهم. كما تم بالمناسبة، تفقد تقدم إنجاز الأشغال المرتبطة ببرنامج تنمية وتأهيل واحتي تافراوت وأملن، الذي رصد له استثمار إجمالي بقيمة 9.3 مليون درهم بهدف تحسين مردودية إنتاج هذه الواحة و تحسين دخل ساكنتها. وحسب المعلومات المقدمة، فإن نسبة إنجاز أشغال تنقية وتهيئة الواحة وصلت إلى 65 في المائة، في مقابل 72 في المائة بالنسبة لأشغال التهيئة العقارية، فيما بلغت نسبة إنجاز الأشغال المرتبطة بتعبئة المياه السطحية والحد من الفيضانات 75 في المائة، ونسبة تعبئة المياه الجوفية 83 في المائة. وتم خلال حفل افتتاح المهرجان، إعطاء انطلاقة إنشاء مكتبة بمدينة تافراوت (300 متر مؤبع) بغلاف مالي يناهز 500 مليون درهم،وكذا إحداث متحف ومركز ثقافي على مساحة 3500 متر مربع (6 ملايين درهم)، وهو ما سيساهم في دعم البنية التحتية الثقافية لهذه المدينة وإنعاش الحركة الثقافية بها. وموازاة مع هذه المناسبة، كان أخنوش قد قام، يوم الجمعة الماضي بجماعة تيغمي التابعة لإقليمتيزنيت)، بزيارة ميدانية لإحدى الضيعات الفلاحية المخصصة لزراعة أشجار الزيتون، والتي تمتد على مساحة 50 هكتارا وتطلب تجهيزها بتقنيات عصرية استثمارات ناهزت 4.2 مليون درهم.. ويتضمن برنامج الدورة الخامسة لمهرجان اللوز بتافراوت فقرات وأنشطة متنوعة ومختلفة تسعى لإرضاء مختلف الأذواق والفئات من النساء والشباب والأطفال في المجالات الثقافية والفنية والعلمية والرياضية، إلى جانب معارض كبرى للمنتوجات الفلاحية بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة. كما تمثل هذه التظاهرة فرصة لإطلاع الزوار عن قرب على جديد منتوجات التعاونيات والشركات الفلاحية ومناسبة للقاء بين العارضين والباحثين والمسؤولين المؤسساتيين لتبادل الخبرات والأفكار والتجارب في أفق تطوير القطاع الفلاحي وتحسين المردودية والرفع من الجودة والتنافسية فضلا عن تنظيم وندوات وعروض وسهرات فنية ومسابقات رياضية وترفيهية.. تجدر الإشارة كذلك إلى أن معرض اللوز بتافراوات يشكل مناسبة لترسيخ تيمة المهرجان المتجلية في الاحتفال بفترة إزهار شجرة اللوز. ورد الاعتبار لشجرة ومنتوج اللوز المحلي باعتبارهما موروثا طبيعيا وثقافيا يحتل مكانة مهمة في تاريخ وحاضر ساكنة جبال الأطلس الصغير، إلى جانب تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد التضامني، من خلال خلق ديناميكية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي. وتفيد إحصائيات وزارة الفلاحة والصيد البحري بأن زراعة اللوز، التي تعد ثاني شجرة مثمرة من حيث المساحة، انتقلت على المستوى الوطني من 134 ألف هكتار في سنة 2008 إلى ما مجموعه 151 ألف هكتار في سنة 2012، أي ما يعادل ارتفاعا بنسبة 13 في المائة. أما من حيث الإنتاجية، فقد سجلت هذه السلسة تطورا ملحوظا إذ انتقلت من 72 طن للهكتار في سنة 2008 إلى 99 طن في 2012، وهو ما يوازي زيادة بنسبة 19.8 طن للهكتار من اللوز المقشر.