أقدمت السلطات المحلية والمصالح الأمنية بمدينة تيزنيت على طرد أجنبيين "فرنسي وسينغالي"، بمعية مرافق لهما من جنسية مغربية على خلفية عقدهم للقاء بإحدى مقاهي بشارع بئرنزران مع عدد من المهاجرين غير النظاميين، ممن كانوا قد حلوا قبل أيام بالمدينة. ووفق مصادر أمنية، يشتغل المطرودون لفائدة " التجمع ضد العنصرية للدّفاع عن حقوق الأجانب و المهاجرين ، المعروف ب ” GADEM ” وكانوا يسعون من خلال لقائهم بمهاجرين من جنوب الصحراء إلى توثيق وضعية حقوقهم ومدى تفعيل السياسة الجديدة التي يعتمدها المغرب في مجال التعامل مع المهاجرين فضلا عن خلق علاقات جديدة مع فاعلين محليين. وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات عملت على مصادرة آلة تسجيل استعملها أعضاء المجموعة في تسجيل حوار مع المهاجرين قصد حذف مقطع الفيديو قبل أن يتم إعادتها إليهم فيما تم أخذ نسخة من الاستمارة التي كان الأجنبيان ومرافقهما المغربي يملآنها بمعطيات حول ما دار في اللقاء. جدير بالذكر أن مدينة تيزنيت، استقبلت الأسبوع الماضي، ثلاث حافلات على متنها مهاجرون سريون من جنسيات مختلفة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث وفدوا بعد إجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق بغابة ” غوروغو” بالقرب من مدينة مليلية المحتلةشملت جميع المخيمات التي تأوي المهاجرين بالناظور، أسفرت عن توقيف حوالي 1250 مهاجرا، جندت لهم 25 حافلة بغية ترحيلهم إلى عدة مدن مغربية ضمنها تزنيت. وطالب بلاغ صادر عن "التّجمع ضد العنصرية للدّفاع عن حقوق الأجانب و المهاجرين" عنونوه ب "نهاية مفاجئة لحملة التسوية الاستثنائية" السّلطات المختصّة الّتي "تحتجز" الأشخاص بحجّة "تحريرهم من شبكات الهجرة و الاتجار بالبشر" بالشّروع في اطلاق سراحهم الفعلي والعودة إلى طاولة الحوار، قصد استكمال عملية تنفيذ سياسة الهجرة الجذرية الجديدة للحدّ من غياب الإطار القانوني والأمن القضائي، وفق تعبير البلاغ.