الصورة ارشيف بعد الغموض الذي ساد يوم أمس حول الحالة الصحية للطالب الغيني الذي يبلغ من العمر حوالي 16 سنة ويتابع دراسته بالمدرسة العتيقة بأنزا والمشتبه في إصابته بداء إيبولا. وحسب مصادر عليمة من داخل المؤسسة فقد أكد أحد الأطر التربوية، أنه سبق وأن استقبلت المدرسة العتيقة بأنزا، وفدا هاما يمثل وزير الأوقاف والشؤون الدينية بغينيا كوناكري، 15 يوما قبل أن يلتحق الطالب الغيني الذي يرقد بمستشفى الحسن الثاني لأكادير، بالمؤسسة وممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذا ممثلي المندوبية الجهوية والإقليمية للشؤون الإسلامية. حيث استفبل الوفد من طرف الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة، وكان الهدف من الزيارة، هو تسجيل طلبة غينيين بالمدرسة العتيقة لأنزا. في نفس الوقت أكد وزير الأوقاف الغيني أنه كان من بين الطلبة المحظوظين الذين تابعوا دراستهم بالرباط، فوج 1974 تخصص الدراسات الإسلامية، معتبرا أن المغرب بلد التسامح والاعتدال، لذلك ينبغي الاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال، وتأهيل طلبة غينيا حتى يتمكنوا من حفظ القرآن الكريم واللغة العربية والمواد الشرعية ويتبنون قيم الوسطية والاعتدال ويشيعونها بين الناس في وقت تعرف فيه المنطقة تنامي التطرف والتشدد والغلو في الدين، وما لذلك من آثار سلبية على الأمن والاستقرار. وأضاف مصدرنا، أنه بعد قدوم الوزير بحوالي 15 يوما تقريبا، تلقت المؤسسة رسالة في شهر غشت الماضي، قبل بداية الموسم الدراسي الحالي، من أجل تسجيل أحد الطلاب الذي ينوي الالتحاق بالمدرسة العتيقة بأنزا، التي راسلت بدورها مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية. نفس المصدر أكد أن المدرسة العتيقة بأنزا استقبلت الطلبة الغينيين على دفعتين، حيث التحق في المرحلة الأولى، طالب يسمى محمد تسلمان كمارا يبلغ من العمر 22 سنة خلال شهر نونبر 2014، وبمجرد وصوله لمطار محمد الخامس، خضع لاختبارات وفحوصات للتأكد من خلوه من الإصابة بفيروس إيبولا وتبين أنه سليم من هذا الداء. وأضاف مصدرنا أن المدرسة العتيقة استقبلت في الدفعة الثانية ثلاثة طلبة، تتراوح أعمارهم، ما بين 16 و17 سنة ويتعلق الأمر بكل من الطالب عبد الله سيلا وزيد إبراهيم كمارا “،وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامتهم. وكشف ذات المتحدث أنه رغم الفحوصات التي اتخذت بالمطار، بعد استقرارهم بالمدرسة العتيقة لمدة 7 أيام، كانت زيارة تفقدية لطبيب تابع لوزارة الصحة للمؤسسة لإجراء فحوصات دقيقة للطلبة وأكدت هي الأخرى سلامتهم. وأكد المتحدث ، بعد مرور 15 يوما تقريبا، أصيب الطالب عبد الله سيلا ذي السادسة عشر ربيعا بحمى شديدة وارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى حدود 40 درجة تقريبا استدعت نقله إلى قسم المستعجلات بأنزا وتم إخبار طبيب وزارة الصحة المشرف على المدرسة العتيقة بأنزا بذلك. لينتقل رفقة الطاقم الطبي على وجه السرعة ويتقرر تحويل الطالب الغيني إلى مستشفى الحسن الثاني باكادير، وقد أكد لنا الأطباء المتتبعين لحالة المريض أن حالته الصحية، لا تدعو للقلق، و انها عادية جدا، والأعراض الحمى ناتجة عن تناوله لمادة قد أضرت بصحته. هذا في الوقت الذي تم نقل عينة من دمه للمستشفى العسكري لكلميم للتأكد من سلامته. أما الطلبة الآخرين فجميعهم يتمتعون بصحة جيدة. إلى حسب آخر المعلومات الجديدة ، فإن نتائج التحليل اثبتت سلامة الطالب المصاب من أية إصابة بفيروس ايبولا.