وجهت جمعية خليج للباعة المتجولين بشاطئ مدينة أكادير رسالة إلى والي جهة سوس ماسة درعة، تدّعي من خلالها تعرض منخرطيها ل»الابتزاز» من طرف خليفة قائد وبعض رجال الأمن، الذين يجبرونهم، حسب نص الرسالة، على أداء إتاوات مقابل السماح لهم بالتجوال بشاطئ المدينة لبيع سلعهم، وفي حال رفضهم تتم مصادرة بضائعهم دون تسليمهم وصلا عن واقعة الحجز. وطالبت الجمعية بضرورة فتح تحقيق في الشطط في استعمال السلطة الذي دأب عليه بعض رجال الأمن الذين يعرفون أسماءهم وكذا خليفة قائد، خاصة وأن الباعة انتظموا في جمعية قانونية من أجل تنظيم الحرفة وتوعية المنخرطين بالسلوكيات الواجب احترامها في التعامل مع الزبناء خاصة منهم الأجانب. وشددت الجمعية من خلال رسالتها على أن أعضاءها ومنخرطيها يساهمون، من جهتهم، في نظافة الشاطئ من خلال تنظيمهم حملات دورية للتنظيف، فضلا عن قيامهم بدور مراقبة الشاطئ والتبليغ عن جميع السلوكات المشينة التي من شأنها إزعاج راحة المصطافين. الرسالة، التي تحمل توقيع العشرات من الباعة المتجولين، كشفت تعرضهم لمختلف الإهانات والسب والشتم من طرف رجال الأمن المعنيين، فضلا عن بعض الألفاظ العنصرية التي يتفوه بها البعض في حقهم، كما يتم إتلاف بضائعهم أمام المصطافين دون مراعاة واحترام المساطر القانونية الأمر الذي تسبب في إفلاس عدد من التجار الذين كانوا يمارسون هذه المهنة منذ عشرات السنين، حيث يوجد من بينهم من امتهن هذه الحرفة منذ أزيد من ثلاثين سنة وتعلموا اللغات الأجنبية من خلال احتكاكهم بالسياح بشكل دائم بل إن بعضهم أصبح له زبناء أوفياء. وشددت الجمعية على ضرورة وقف الشطط الذي تمارسه عناصر الأمن عليهم، خاصة بعد أن قطعوا أشواطا في تنظيم أنفسهم عن طريق شارات وغيرها من وسائل التنظيم التي تخول لهم أداء خدمة مميزة في انضباط تام للقوانين الجاري بها العمل، خاصة وأن غالبية الباعة أضحوا معروفين لدى الدوائر الأمنية.