أعلن الجيش الباكستاني أن عدد القتلى في مجزرة المدرسة التابعة للجيش في بيشاور بلغ 142 قتيلاً، منهم 132 طفلاً و10 من طاقم المدرسة، مشيراً إلى أن ما يقارب 122 شخصاً أصيبوا بجروح مختلفة بعضها خطرة. وكشف الجيش لوسائل الإعلام الباكستانية أن عدد الإرهابيين الذين دخلوا المدرسة 7 أشخاص يحملون أسلحة ومواد متفجرة، فيما بلغ عدد التفجيرات 14 تفجيراً، ما بين متوسط وأقل من ذلك، وتم قتل جميع الإرهابيين. وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن هدف الإرهابيين لم يكن احتجاز رهائن، بل كان يهدف إلى قتل أكبر عدد من الأطفال والعاملين في المدرسة، مما أدى إلى وقوع أسوأ مجرزة تشهدها باكستان خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن عدد الطلاب والعاملين في المدرسة يبلغ 1100 تم قتل 142 منهم وإصابة نحو 122 وتم إنقاذ البقية بعد نحو 8 ساعات تبادل فيها رجال الأمن إطلاق النار مع الإرهابيين، مشيراً إلى أن الوضع كان صعباً جداً، خاصة بوجود عدد كبير من الأطفال داخل المدرسة وحرص أفراد الجيش على عدم وقوع ضحايا. وأكد أن الجيش الباكستاني سيردّ بقوة على الجماعات الإرهابية التي تسببت في هذه المذبحة، وسينتقم للضحايا وسيحاسبهم على كل قطرة دم سقطت يوم الثلاثاء الأسود. وقالت وسائل إعلام باكستانية إن المسلحين الذين قال العديد من الطلبة إنهم كانوا يتحدثون مع بعضهم بلغة أجنبية تمكنوا من التسلل عبر إجراءات الأمن المشددة في المدرسة؛ لأنهم كانوا يرتدون زي الجيش الباكستاني. وفي ذات الشأن أعلن المتحدث باسم طالبان محمد خراساني أنه تم اختيار مدرسة تابعة للجيش؛ لأن الحكومة تستهدف عائلاتهم، ويريدون أن يشعر الجيش بالألم ذاته على حد وصفه. وتوعدت حركة طالبان باكستان بتصعيد هجماتها؛ رداً على عملية رئيسية للجيش ضد المسلحين في المناطق القبلية. ويرى محللون سياسيون أنه رغم الحملات ضد الجماعات الإرهابية إلا أن الجيش منذ فترة طويلة ظلّ متساهلاً مع المتشددين، مشيرين إلى أن المذبحة الأخيرة التي وقعت في مدرسة تابعة للجيش، ويدرس فيها أبناء ضباط قد يدفع القوات المسلحة إلى القيام بحملات مكثفة ضد المسلحين والردّ عليهم بقسوة.