في دعوة غير مسبوقة وصريحة ، شدد رئيس جماعة " بلفاع " بإقليم اشتوكة أيت باها ، على ملحاحية إقرار " الضريبة الفلاحية على الاستغلاليات الكبرى " بسهل اشتوكة ، والتي اعتبر أنه لو تم تنفيدها ، لأحالت جماعات الدائرة السهلية إلى " الأغنى اقتصاديا وتنمويا بالمغرب ". جاء ذلك ، خلال اللقاء المرتبط ب " وكلاء مداخيل الجماعات بالمغرب والوعاء الضريبي "، والذي احتضنته مؤسسة الرعاية الاجتماعية الجديدة "دار الطالب" بجماعة بلفاع ، والتي افتتحت برسم الموسم الدراسي الحالي ، حيث تشكل معلمة اجتماعية بالإقليم ونموذجا للجيل الجديد من دور الطالب التي رأت النور بربوع اشتوكة ايت باها ، والتي انسجمت مع المنشود منها ومقتضيات قانون فتح وتسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمغرب( 05-14). وفي معرض تدخله الافتتاحي لأشغال هذا الملتقى الأول من نوعه بالمنطقة،لفت رئيس جماعة بلفاع " الحسين أزوكَاغ " الانتباه إلى التراكم النوعي والقيمة المضافة لجمعية " موظفي الإدارة الجبائية بجهة سوس ماسة درعة " في تقوية قدرات الموارد البشرية وتأطيرهم ، باعتبارها قوة اقتراحية أضحت مرجعا لدى الوزارة الوصية على قطاع الجماعت المحلية ، إذ تشكل ، فضلا عن ذلك ، شريكا مؤهلا في العملية التنموية المنشودة . وركز المسؤول الجماعي ذاته ، على أهمية توسيع القاعدة الجبائية المحلية وعدالتها عن طريق تحيين الإحصاء الضريبي ، بإشراك جميع الأطراف المعنية وخلق " بنك معلوماتي " لهذا الغرض ، ولن يتأتى ذلك إلا برقمنة المصالح المعنية ، وتزويدها بالأطر البشرية والمعدات القانونية وتمكينها من كافة المراسيم والقوانين الكفيلة بارتقائها إلى مستوى تحصيل الديون العمومية ، لتعزيز القدرات المالية للجماعات المحلية ، وإعادة النظر في الرسوم الجبائية المحلية التي تُحرم منها الجماعات الصاعدة ، والتي لا تتوفر لسبب من الأسباب ، على وثيقة تحديد المركز لاسيما ما يرتبط ب ( الضريبة على التجزئات ، رسوم السكن والنظافة خصوصا بالمركز ، الضريبة الفلاحية على الاستغلاليات الكبيرة بالمنطقة وضواحيها ) معتبرا أن إقرار هذه الضريبة الفلاحية سيحيل الجماعات السهلية بالإقليم ( أيت اعميرة ، بلفاع ، إنشادن ) إلى " أغنى الجماعات بالمغرب " باعتبارها الخزان الفلاحي والغذائي الوطني بما تصدر من الخضر والبواكر بإنتاج يصل إلى أزيد من 70 بالمائة.