علمنا من مصادر جد مطلعة أن عامل عمالة تارودانت بدوره كان قاب قوسين أو أدنى من أ ن يلقى حتفه وهو يزاول مهمته الإنسانية بحر الأسبوع الماضي والمتمثلة في تفقد وإغاثة منكوبي الفيضانات الأخيرة والتي شهدتها بلادنا. ففي مساء يوم الجمعة الماضية وعلى إثر تفقد السيد عامل عمالة تارودانت شخصيا لآثار الفيضانات لاحظ سيارة من نوع بيكوب بها 8 نساء يستغثن إثر محاصرة مياه واد أوركا بمنطقة الكفيفات لهن حيث أعلم السيد العامل رجال الوقاية المدنية بالحادث وفي انتظار وصولهم بادر بسيارته الرباعية الدفع إلى انقاذ الموقف خاصة وأن الوقت بدأ ينفذ أمامهن ليحاصر بدوره وسط سيل عرمرم من المياه والسيول ولولا الألطاف الإلهية وبسالة رجال الوقاية المدنية الذين كانوا برفقة السيد عامل عمالة إنزكان أيت ملول حيث صادف وجودهم قربهم لموقع الحادث بين النفوذ الترابي للعمالتين لكانت الكارثة، فبعد أزيد من 4 ساعات من العمل الشاق استطاعوا إنقاذ النسوة ومعهم السيد العامل من موت محقق وذلك في تمام الساعة 5 صباحا. كل هذا يبين وبالملموس أن مغربنا العزيز قد تغير وأصبحنا نسمع أن أعلى رجالات السلطة المحلية مرتبة في كل الأقاليم المغربية على غرار إقليم إنزكان أيت ملول النموذجي بحركية عامل عمالته السيد حميد الشنوري قد أصبحوا يشرفون شخصيا على عمليات الإنقاذ والدعم والمواكبة ويستبسلون في كثير من المواقف تمثلا منهم لقيم الوطنية الحقة والتي شدد على أهميتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه الأخير. فهنيئا لنا بهؤلاء الأبطال وهنيئا لهم الدعوات الصالحة من كل من ساهموا في تجنيبه الضياع والهلاك.