فضل البلجيكي إيريك غريتس قضاء إجازة قصيرة في بلده حضر فيها زفاف ابنة أخته، على الاشراف على المنتخب الوطني في مباراته مع نظيره لإفريقيا الوسطى لحساب تصفيات أمم إفريقيا السبت الماضي بملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله، حسب ما جاء في موقع صحيفة الاقتصادية السعودية. اشتوكة بريس *********** وجهة نظر : و لماذا جيريتس يا مغرب؟! لا أدري صراحة ما هي وجهة نظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (اتحاد الكرة المغربي) في التعاقد مع البلجيكي ايريك جيريتس المرتبط بعقد مع الهلال! فعلتها المغرب من قبل عندما تعاقدت مع الفرنسي هنري ميشيل سنة 2007 و كان مديراً فنياً للزمالك وقتها، في سيناريو مشابه تماماً لما يحدث الآن مع ايريك جيريتس. و لكن هل نجحت تجربة ميشيل مع المغرب لتكررها مع الداهية البلجيكي؟ لقد بائت التجربة بالفشل الذريع، و ودع المنتخب المغربي كأس الأمم الأفريقية 2008 التي أقيمت في غانا من الدور الأول بعد أخطاء كارثية من هنري ميشيل. و أدى السخط الجماهيري المغربي إلى إقالة المدرب سريعاً بعد البطولة. و لكن للأسف يبدو أن الجامعة الملكية المغربية لم تتعلم من درس ميشيل و ها هي تكرر نفس السيناريو بحذافيره مع جيريتس. و من المؤكد أن التجربة الثانية سوف تفشل كذلك، بسبب عدم أحترام عقود المدربين و إرتباطاتهم مع الأندية. فمن حقك أن تحل مشكلتك بالوسائل التي تحلو لك و لكن على ألا يكون ذلك على حساب غيرك. و الهلال يحتاج جيريتس من أجل استمرار الإستقرار الفني في الفريق و مواصلة حصد البطولات في الموسم المقبل، و الأهم من ذلك تحقيق حلم الفوز بلقب دوري أبطال آسيا لإستعادة زعامة القارة الصفراء. فلماذا تتورط في تجربة محكوم عليها مسبقاً بالفشل، و تهدد أيضاً نجاح و إستقرار الآخرين؟ هل عدمت المغرب التعاقد مع مدربين كبار في العالم، و لم يتبق أمامها سوى إيريك جيريتس؟ و ماذا عن زاكيروني؟ و فرانك ريكارد؟ و روبرتو مانشيني؟ المنتخب المغربي كبيراً جداً و قوي، و لا يحتاج إلى مدرب متعاقد مع نادي آخر من أجل أن يحقق الإنجازات.