في حوار مثير على امواج اذاعة راديو بلوس كشف فنان السيريكراف العربي باباهدي في البرنامج الحواري” اورتان ن اوسنفلول“ الذي يعده ويقدمه محمد اوضمين زيري انه يعتبر اول من ادخل فن السيريغراف الى المغرب في سنة 1973 بعد ان مارس هذا الفن بفرنسا وتفنن في اساليبه الى ان طلبه اسطورة الريكي بوب مارلي فكلفه بطباعة قمصانه، وتحدث هذا الفنان السوسي عن لقائه ببوب مارلي في سبعينيات القرن الماضي بفرنسا وكذا مرافقته طيلة 9 اشهر في جولاته الفنية جال فيها رفقة اسطورة الريكي العديد من البلدان الاوروبية ، ونفى ان يكون بوب مارلي قد مات بسبب ادمانه لتعاطي المخدرات كما هو شائعا، بل ذهب ضحية قناعات ثقافة الراستا حيث اعتنق بوب عقيدة الرستفارية وهي عقيدة دينية نشأت في جامايكا في العقد الثالث من القرن العشرين بواسطة حركة من الشبان السود تعتبر أفريقيا مهد البشرية ، وقال بابا هدي بان بوب مارلي اصيب بورم سرطاني في اصبع قدمه بعدما جرح في مباراة لكرة القدم التي يعشقها، ولما نصحه الاطباء ببثره رفض ذلك لا نه يتنافى مع معتقداته التي تحرم حتى تقليم الأظافر فبالأحرى بثر عضو من اعضاء الجسد، فمات بعد ان تغلغل السرطان في جسده وفاءا لعقيدته. كما كشف بابا هدي الذي نجا من زلزال اكادير بعد ان قضى يومين كاملين تحت الانقاض، ان له صداقات مع العديد من المشاهير في عوالم الفلسفة و الادب و السياسة، كالفيلسوف والناقد الفرنسي رولان بارث الذي يعتبر احد رواد علم الاشارة حيث تتلمذ علم السيميولوجيا على يديه وصادقه ردحا من الزمن، كما ربطته علاقة صداقة مع الاديب العالمي محمد خير الدين والرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك. وفي ذات الحوار تأسف الفنان بابا هدي الذي يعتبر كذلك استاذا مكونا في السيميولوجيا بالجامعات الصينية عن اهمال مسؤولي اكادير في تسعينيات القرن الماضي لمشروعه الفني الذي كان يسعى من خلاله لان يجعل مدينة الانبعات قبلة للكناويين بتنظيمه سنة 1995 لمهرجان كناوة باكادير في نسخته الاولى، حيث استضاف 35 فنانا كناويا بإمكانياته الخاصة، وكشف انه حورب من طرف جهات معلومة ساهمت في افشال هذا المهرجان في نسخته الثانية سنة 1996وانتقل بعد ذلك المهرجان الى مدينة الصويرة ، بعدما اعجب الصويريون بالفكرة وتبنوا المهرجان بعد تواصلهم مع باباهدي الذي مدهم برزنامة من المعلومات و العناوين التي تخص الفنانين الكناويين، وكان ذلك منطلقا لتنظيم مهرجانهم الذي يعتبر الان علامة فارقة بين المهرجانات المنظمة ببلادنا، و وصف الفنان ذلك بحرقة لا تخلو من تهكم قائلا ان اكادير غول يأكل ابناءه . وعن علاقته بالموسيقى والرسم اسر الفنان بابا هدي في حديثه انه وفي عز مرضه بسرطان القولون كان سنة 2008 في المستشفى الذي يرقد فيه يرسم قصة مصورة للرايس الحاج بلعيد على وقع انغام و اغاني هذا الفنان العبقري واصر معاندا مرضه على ان يتم هذه القصة المصورة قبل ان توافيه المنية، وتبين بعد ذلك بان الورم الخبيث هو من غادر جسده الى غير رجعة بعد ان عالجه بابا هدي بانغام الرايس الحاج بلعيد باب ن اومارك .