شدد " إلياس العماري " نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، في أشغال المؤتمر الإقليمي الثاني للحزب باشتوكة أيت باها ، مساء أمس الجمعة ، على أن المعركة القائمة هي من أجل الأرض وليس الغابة فقط، موجها نداءه إلى كل الحضور بعدم التفريط في أرضهم، مشيرا إلى أن العديد من الجهات حاولت دوما اقتلاع الإنسان الأمازيغي (من النيجر إلى المغرب) من أرضه سواء خلال مرحلة الاستعمار أو في حقبة تاريخية بعدية، ومارست كل أشكال الإقصاء في حق المناطق الجاري الحديث بشأنها من حيث البنية التحتية، وانعدام فرص العمل، وكل ذلك ليس مرده انعدام الإمكانيات، بل أن هذه الجهات التي تمارس الإقصاء، تريد من السكان الأصليين أن يرحلوا عن أرضهم، أن يهجروها حتى تصير خلاء لا أثر للحياة فيها. العماري الذي كان يتحدث في هذا اللقاء بحضور أعضاء المكتب السياسي: عزيز بنعزوز -رئيس قطب التنظيم-، محمد غيات -مسؤول المنتديات ومكاتب الحزب بالخارج-، د.أحمد التهامي، ذ.صلاح الدين أبو الغالي، ذ.عبد اللطيف وهبي -رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات-، محمد أوضمين -الأمين الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة درعة-، الحسين بو الرحيم –رئيس المجلس الجهوي للحزب-، والبرلمانيين: الحسين مخلص، عبد الرحيم مساعف، محمد الكادي، والسيدة نادية بنسعيد عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، وعدد من الأمناء الإقليميين والمحليين، ومناضلات ومناضلين..(العماري)أشار إلى أن حضور أعضاء من المكتب السياسي للحزب شغال المؤتمر، يتزامن مع عقد المكتب السياسي لاجتماع في سوس، يوم السبت 25 أكتوبر الجاري، لقاء سيخرج ببيان عنوانه الكبير "سوس"، سوس العالمة التي ليست تلك التي يريدونها في الرباط أي "سوس التاجرة"، سوس التي نتحدث عنها اليوم هي التي أنجبت العلماء في كل المجالات، "أنتم لستم شلوح الكنز، أنتم شلوح العلم" -يقول العماري- . وفي حديثه عن المشاكل التي يعرفها إقليم اشتوكة آيت باها المرتبطة أساسا بالملك الغابوي، الرعي الجائر، وغيرها من الإشكاليات المرتبطة بالأرض، ذكر العماري أولا أن الإنسان الأمازيغي يقدس ثلاث أشياء: الهواء، الماء، الشجر، ووجود الإنسان في اشتوكة آيت باها كان قبل أن توجد الوزارة والمندوبيات وغيرها من المؤسسات القائمة على المياه والغابات، كان الإنسان، وكانت سوس، وكانت الأرض، ومصادرة أراضي الناس اليوم في المنطقة هو مصادرة للحق في الوجود. وشدد العماري ، على أنه إذا كان إقصاء بعض الجهات بالمغرب من حقها في التنمية كان قرارا متعمدا، فإن من الواجب مواصلة النضال حتى ينتزع الحق، الحق في التنمية، وأن يوصل الآباء الرسالة إلى الأبناء كما فعل الأجداد مع الآباء سابقا. وقال العماري أن المطالبة بالحقوق يجب أن يرافقها التزام بأداء الواجبات، ودعا بالمقابل إلى تعميق أواصر الفعل التضامني بين الساكنة، وتلقين الأبناء أدبيات التعليم الجيد الذي من شأنه أن يكون مدخلا نحو توعيتهم وتنمية ملكاتهم وقدراتهم، وبخصوص قطاع التعليم قال العماري أن الذين يتحدثون اليوم عن إصلاح هذا القطاع الحيوي لا يسمحون بولوج أبناءهم المدارس العمومية، ويوفرون لهم تعليما منتجا، وهم يكذبون عليكم -يقول العماري مخاطبا الحضور- . العماري وفي معرض حديثه مجددا عن مشاكل الإقليم (اشتوكة آيت باها)، أوضح أن الحزب يحاول من موقعه إيصال هذه المشاكل وأصوات الساكنة ومعاناتها إلى الجهات المعنية، بكل الإمكانيات المتوفرة والتي تتمثل على وجه الخصوص في القناة البرلمانية أي من خلال المجهود الذي يبذله نواب ومستشاري الحزب عن الإقليم، لتحقيق ولو البعض من الآمال، والانتظار من أجل البعض الآخر.