استمرارا لأنشطتها الثقافية، التنموية و الاجتماعية، نظمت جمعية أناروز-مكتار للثقافة و التنمية ندوة حول موضوع "المندوبية السامية للمياه و الغابات و مشاكل تحديد الملك الغابوي" بمقر جماعة سيدي عبدالله البوشواري يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2012، من تأطير الاستاذين ذ.خالد أوبلا و ذ.عبد السلام الشكري، تم من خلالها تسليط الضوء على الملف الآني المتعلق بما بات يعرف بملف التحديد الغابوي، اد تم الوقوف على حيثيات هذا الملف الذي طرح للنقاش العمومي مند استصدار المراسيم المتعلقة بنزع أراضي السكان الأصليين و ضمها لما يسمى بالغابة المخزنية ابتداء من 03 شتنبر المنصرم، كما تم رصد مختلف التحركات التي تم قامت بها الجمعيات و الجماعات المحلية و الأفراد على مستوى سوس الكبير من قبيل الوقفة التاريخية لضحايا ملف التحديد الغابوي بمدينة بيوكرى و بيان بيوكرى الذي وقعته أزيد من 160 جمعية سوسية، أجل التصدي للتحديد الغابوي الذي ترى فيه الساكنة سلبا لممتلكاتها التي توارثتها جيل عن جيل و لقرون. و قد تقاطعت مداخلة الاستاذيين المحاضرين في التركيز على مدى ارتباط الانسان الأمازيغي بأرضه باعتبارها محددا لهويته، و أن كل مخطط يرمي لجرد الانسان من أرضه هو مخطط يضرب في عمق هوية الانسان و وجوده على هذه الأرض، و يسعى لتهجيره و تغيير نمط عيشه من خلال تذويبه في التجمعات السكانية المحاذية للمدن،ما يجعل "التحديد الغابوي" اصطلاحا صوريا و شكليا لمشروع تعريبي استئصالي له مساعي أخرى، بالإضافة إلى اعتبار هذه المخططات مخططات استعمارية بالنظر إلى سندها القانوني القائم على ظهائر استعمارية من قبيل ظهائر : 03 يناير 1916 - 10 أكتوبر 1917 - 04 مارس 1925. كما تمت الاشارة إلى الخروقات القانونية السافرة التي تشوب هذا الملف. تجدر الاشارة أن اللقاء شهد حضور مجموعة من الجمعيات الناشطة باقليم اشتوكة أيت باها، من قبيل جمعية تيللي ن أودرار بأيت باها، و جمعية تامونت من أيت وادريم، و جمعيتا تيماتارين و تيفاوت من مدينة بيوكرى.