شهد إقليم بوجدور خلال اليومين الاخيرين إجراءات امنية مشددة تمثلت بنشر قوات الامن بالعديد من شوارع المدينة ، بعد نشوب اشتباكات بين قبيلتي اولاد تيدرارين والعروصين والتي تعود اسبابها الحقيقية حسب ما توصل اليه الموقع الى اعتراض افراد من قبيلة العروصين لشاحنة في ملك بعض افراد قبيلة اولاد تيدرارين مطالبين اياهم بدفع اثاوة( 30000 الفد درهم ) من اجل السماح لهذه الشاحنة بالمرور نحو مدينة العيون. وقال احد افراد قبيلة اولاد تيدرارين ، إن «مجموعة غريبة عن مدينة بوجدور التي تعتبر المعقل التاريخي لقبيلة اولاد تيدرارين قامت بمهاجمة بيت شخص يدعى ( عمر .بو) ينتمي للقبيلة وهو غائب عن المنزل وظلت تجوب المدينة بحثا عنه كمحاولة للانتقام لكون بعض افراد قبيلته امتنعوا عن دفع الاتاوة التي تفرضها المجموعة على كل شاحنة محملة تمر في اتجاه العيون وأضاف المصدر أن « بوجدور او مايطلق عليه اقليم التحدي هو معقل تاريخي للقبيلة وان أي محاولة من القبائل الاخرى للتعدي على حدوده سيقود الى صراع قبيلي لن تحمد عقبها معقبا ان قبيلة اولاد تيدرارين هي قبيلة مسالمة ولكن هذا لا يعني خنوعها أو خضوعها محملا الدولة مسؤوليتها من مغبة نصرة قبيلة على قبيلة او التعاطي مع الملف بنوع من المحابات والولاءات ،وزاد أن عناصر الامن تدخلوا في الوقت المناسب وحاولوا تجنيب المدينة صراع الله اعلم بمخلفاته . إلى ذلك، عمل عامل اقليم بوجدور العربي التويجر على عقد لقاءا تواصلي مع بعض الافراد من القبيلتين محاولا تهدئة الامور والنحو بها منحى التهدئة وضبط النفس . وأضاف متدخل أخر أن «هذا الصراع العشائري يعتبر الثالت او الرابع من نوعه خلال سنتين الاخيرتين بإقليم بوجدور مؤكدا بدوره على ان قبيلة اولاد تيدرارين تربطها اواصر تاريخية مع قبائل الصحراء وان هذه المناوشات لا تغدو ان تكون فعلا شادا وفردانيا من بعض الشباب الطائش مبرزا ان القبيلة لن تتساهل مع من يحاول اخضاعها لزمن الاتاوة الدي ولا بلا رجعة . وتابع أن «ان ابناء القبيلة يتابعون عن كثب كل التحركات للاطراف الاخرى وانه مستعد للتعامل مع الوضع بجميع الطرق التي تضمن كرامته.