ذكرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان فرع تارودانت بأن بقالا اغتصب طفلا بعدما أخرجه المعلم من القسم. وقد أصدرت الرابطة بيانا للرأي العام بهذا الخصوص، توصلت اشتوكة بريس بنسخة منه، وهذا نصه الكامل: تقدم أب مغربي من سبت الكردان اقليمتارودانت بشكاية لمكتب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان فرع تارودانت يوضح فيها أن ابنه التلميذ في المستوى السادس ابتدائي قد تعرض للاغتصاب من طرف بقال الحي ظهر يوم الخميس 09 أكتوبر 2014 بعد أن أخرج من حجرة الدرس لعدم ارتدائه الوزرة أثناء الفترة الصباحية، وأنه واجه عدة عراقيل وضغوطات منذ أن باشر الإجراءات اللازمة لتحريك مسطرة المتابعة القضائية ضد البقال، اذ تقدم لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت بشهادة طبية تسلمها من المستشفى الإقليمي لتارودانت دون فحص الضحية، كما لم يتم اعتقال البقال أثناء التحقيق الى حين حجزه وأب الضحية والطفل المغتصب في مرأب المحكمة مع مجرمي الحق العام لأزيد من خمس ساعات الى أن تم الإفراج عنهما واطلاق سراح البقال، مما حدا بالأب الى العودة للمستشفى الإقليمي لتارودانت للمطالبة بفحص ابنه الضحية فسلمه الطبيب الرئيس للمستعجلات شهادة طبية تثبت نوع الاعتداء ليرفقها مع شكاية وجهها هذه المرة للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير. اننا بالرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان فرع تارودانت وبعد وقوفنا على مجموعة من المؤشرات التي تثبت تهاون عدة جهات في حماية الطفل وضمان حقه في سلامته البدنية والنفسية ضدا على ما التزم به المغرب في اتفاقية حقوق الطفل، كما تبين مدى استخفافها بظاهرة اغتصاب الأطفال وتعنيفهم، نعلن ما يلي : دعمنا ومؤازرتنا للطفل المغتصب وأسرته. استنكارنا لكل الأفعال الشنيعة التي من شأنها المس بالسلامة البدنية أو النفسية لأطفالنا ومطالبتنا بإنزال أقصى العقوبات على مقترفيها. دعوتنا الجهات المسؤولة الى فتح تحقيق في النازلة للكشف عن ملابساتها وتحديد الجناة مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للحالة النفسية للضحية وأسرته. استهجاننا للطريقة التي يتم التعاطي بها مع ملفات اغتصاب الأطفال بالإقليم ورفضنا لكل ما يوحي أنها ظاهرة مسلمة جرت بها العادة . تجريمنا لأي وساطة أو تدخل من قريب أو بعيد للتستر على مقترفي هذا الفعل الإجرامي ضد الأطفال أوالمساعدة على إفلاتهم من العقاب. لفتنا انتباه مسؤولي قطاع التربية والتعليم بالإقليم الى خطورة تسريح التلاميذ من المؤسسات التعليمية أثناء الدراسة ودعوتنا إياهم باتخاذ كافة التدابير الوقائية في حالة ما إذا استلزمت الضرورة ذلك. دعوتنا مجددا سلطات الإقليم الى تشكيل لجان مختلطة لدراسة هذه الظاهرة وأسبابها والعمل على محاربتها والحد من انتشارها. كما ندعو جميع المواطنين وخاصة الأباء والأمهات الى مزيد من الحيطة والحذر واليقظة في مراقبة الأطفال وحمايتهم من كل ما قد يهدد حياتهم وسلامة نشأتهم.